كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، في مقال صدر عبر صفحتها الأولىأ أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يهدد بسحب قوات أميركية من أوروبا، ومن أوكرانيا على وجه التحديد، وقد يرفض المشاركة في مناورات حلف شمال الأطلسي ناتو، إذا لم تلتزم بريطانيا ودول أوروبية أخرى بزيادة الإنفاق على الشؤون الدفاعية.
ويشير المقال الذي كتبه محرر الشؤون الحكومية البريطانية في الصحيفة، إدوارد مالنيك، إلى أن مصادر رفيعة مشاركة في التحضيرات لقمة الناتو هذا الأسبوع عبرت عن قلقها من أن الرئيس الاميركي سيبدأ مباحثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن "إعادة رسم المشهد الأمني" في عموم أوروبا إذا رفض قادتها تلبية مطالبه في تحمل حصة أكبر من "العبء" العسكري.
وتنقل الصحيفة عن شخصيات دبلوماسية وعسكرية تعبيرها عن مخاوفها من عرض محتمل يمكن أن يقدمه ترامب إلى بوتين في القمة بينهما في هيلسنكي في 16 تموز، أي بعد أربعة أيام من قمة الناتو في بروكسل.
وتنقل الصحيفة عن وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، توبياس إيلوود، قوله "إذا اخذنا بنظر الاعتبار الأثر الاميركي في أوروبا وأفعال بوتين العدائية الأخيرة... تتوضح لنا مفاصل كثيرة عن نتائج القمتين القادمتين".
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن التأكيد البريطاني على عمق العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، اذ أكد السفير البريطاني في واشنطن، السير كيم دارِك، قوة العلاقات البريطانية الاميركية في ظل حكم ترامب، مشدااً على أن العلاقات العسكرية تظل "أقوى من أي وقت مضى" على الرغم من بعض الخلافات السياسية.
وتضيف الصحيفة أن أحد المصادر الدبلوماسية حذر من أن ترامب قد يستخدم تخفيض الوجود العسكري الاميركي في أوروبا لضمان تأكيد من بوتين بالمقابل بأن تستخدم روسيا نفوذها للمساعدة في سحب القوات الإيرانية من سوريا.
ويشدد مالنيك على أن إسرائيل تنظر إلى إيران كتهديد وجودي، ويقول إن مصدرا أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حاول إقناع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، والرئيس ترامب بضرورة حض بوتين على المساعدة في هذا الأمر.
(صنداي تلغراف-BBC)