ذكر ناشطون سوريون أن "داعش" فرض الليلة الماضية سيطرته الكاملة على بلدة حيط بريف درعا الغربي، مرغما مقاتلي فصائل "الجيش الحر" على تسليم سلاحهم الثقيل ومغادرة البلدة".
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن ذلك جاء عبر اتفاق توصلت إليه جماعة "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"داعش"، مع الفصائل بعد منتصف الليل الماضي، وينص على تسليم "الحر" سلاحه الثقيل الموجود في حيط إلى "خالد بن الوليد"، مقابل انسحاب مقاتلي الفصائل وخروج المدنيين من البلدة، آخر معاقل "الحر" في حوض اليرموك نحو البلدات المجاورة.
وحسب ناشطين فقد هدد "داعش" بذبح كافة رجال البلدة ما لم ينفّذ شروطه.
وجاء الاتفاق بعد معارك عنيفة وشرسة في حيط خلال الـ 24 ساعة الفائتة، ترافقت مع ضربات صاروخية مكثفة، بالإضافة لقصف جوي من قبل الطيران السوري اعلى منطقة حوض اليرموك الواقعة تحت سيطرة "خالد بن الوليد".
وبحسب المرصد، فإن 16 على الأقل من عناصر الفصائل قضوا في هجوم انتحاري وفي الاشتباكات، كما قتل ما لا يقل عن 12 عنصرا من "خالد بن الوليد"، بينهم انتحاريان، والبقية قتلوا خلال القصف الجوي والاشتباكات في حيط.
وتزامنا مع "اتفاق حيط"، تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "الحر" و"خالد بن الوليد" على محاور أخرى، وسط تقدم للأخير في نقاط ومواقع بالقرب من منطقة خربة بيلا ومناطق أخرى قريبة منها.
ولا يزال 30 ألف مدني محاصرين في منطقة حوض اليرموك، يمنعهم "خالد بن الوليد" من الخروج، ويتخذ منهم دروعا بشرية.
وبحسب الناشطين، تشهد منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، حالة استنفار، ترقبا لعملية عسكرية واسعة للقوات الحكومية وحلفائها، وتؤكد مصادر متقاطعة أنها ستكون ضد "خالد بن الوليد"، وذلك بعد تسليم المعارضة الجيش السوري جبهات عسكرية مطلة على حوض اليرموك، الخاضع لسيطرة الدواعش.
(روسيا اليوم)