أوقع جورج بابادوبولوس، المستشار السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية نفسه في ورطة التحقيقات الروسية، فانفض الجميع من حوله باستثناء زوجته التي أصبحت تلعب دور الناطقة غير الرسمية باسمه للدفاع عنه.
ويُعتبر بابادوبولوس واحدًا من اهم الشخصيات التي استند اليها فريق التحقيق بالتدخل الروسي، وفتح اعين الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة، بعدما اخبر احد الدبلوماسيين الاستراليين في شهر أيار من العام 2016 ان روسيا تمتلك معلومات ضارة عن هيلاري كلينتون. كلام بابادوبولوس نقله الاستراليون إلى واشنطن على وجه السرعة، ليفتح مسلسل التحقيقات بعد فترة قصيرة.
موعد النطق بالحكم
واخضع مكتب التحقيقات الفدرالية مستشار ترامب السابق للتحقيق ليعترف فيما بعد بأنه كذب على محققي FBI بخصوص لقاءاته مع جوزف ميفسود الذي يرتبط بعلاقات مع الكرملين وما دار بينهما، ومن المتوقع ان يصدر قاض فدرالي حكما بحق بابادوبولوس في السابع من أيلول.
تخلى عنه الجميع
ضجة التحقيقات جعلت مستشار ترامب وحيدا بعدما ابتعد عنه حتى اقرب المقربين منه، وحدها زوجته، سيمونا مانغيانت بابادوبولوس، وقفت إلى جانبه، وبدأت بإعطاء تصريحات إعلامية، كما سخّرت حسابها على تويتر للدفاع عنه، ونفي تهمة التواطؤ مع روسيا أولا، وخيانة الرئيس ثانيا بفعل موافقته على التعاون مع المحققين.
ناشدت الأميركيين للتبرع لزوجها
ونظرا للتكلفة الباهظة لتوظيف محامين في واشنطن، رفعت سيمونا الصوت عاليا، وناشدت الأميركيين بتقديم تبرعات مالية للمساعدة على توكيل محامي يتولى مهمة الدفاع عن زوجها مستشار ترامب السابق، بعدما كلفته التحقيقات الروسية كامل مدخراته، وقالت الزوجة في بيان لها "بدون المساعدة لا يمكننا أن نقاتل لمصلحة العدالة، كما ان لأميركا مصلحة في معرفة الحقيقة".
(إيلاف)