Advertisement

عربي-دولي

المظاهرات تجتاح العراق.. مطالبات بتحسين الخدمات والعبادي يتحرك

Lebanon 24
13-07-2018 | 15:34
A-
A+
Doc-P-493199-6367056702352494105b48e68768058.jpeg
Doc-P-493199-6367056702352494105b48e68768058.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

اجتاحت مظاهرات غاضبة، اليوم الجمعة، عدداً من المحافظات العراقية كالبصرة والنجف وميسان، احتجاجاً على تردي الخدمات.

واقتحم متظاهرون عراقيون، مطار النجف في العراق، بدون وقوع أي اشتباكات، فيما أدى ذلك إلى توقف حركة الطيران به. وبحسب قناة "الحدث"، فقد سمحت قوى الأمن بدخول المحتجين سلمياً إلى مبنى المطار ومبنى المحافظة، مطالبين الحكومة العراقية بتحسين الخدمات.

وقامت السطات العراقية بإجلاء الطائرات التي كانت موجودة في مطار النجف إلى بغداد، فيما تولت قوات مكافحة الشغب إخراج المتظاهرين من حرم المطار. وفي ذات المحافظة أيضاً اقتحم متظاهرون مقر حزب الدعوة، وأطلق حرس المقر النار على المحتجين.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عن إصابة 25 عنصراً أمنياً في تظاهرات محافظة ذي قار، واعتقال عدد من المتظاهرين، وإصابة آخرين.

وفي محافظة ميسان، أحرق متظاهرون مقر حزب الدعوة، واقتحموا مبنى تيار الحكمة. أما في الناصرية، فقد استمرت المظاهرات احتجاجاً على أداء الحكومة العراقية، وسُمع دوي إطلاق نار. كما طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.

وشهدت البصرة أيضاً تواصل المظاهرات الاحتجاجية، فبعد 15 عاماً على تغيير النظام في العراق، لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ، على حد تعبير متظاهرين من أهالي البصرة، الذين قدموا إلى إقامة تظاهرات منذ نحو أسبوع، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية.

وقال شهود عيان في محافظة البصرة، إن "عدداً من المتصيدين بالماء العكر بدأوا عمليات تخريب في المنشآت الحكومية، مستغلين عدم انتظام هذه الحركة الاحتجاجية التي تعبر عن مظلومية أهالي البصرة"، على حد تعبيرهم.

هذا وأعلنت اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متابعة الأوضاع في محافظة البصرة، عن تخصيص مليون ونصف المليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب.

كما كشفت اللجنة عن توفير عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لأبناء محافظة البصرة في وزارة الصحة والتربية والنقل، مؤكدة أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر، والشركات النفطية تعمل بشكل طبيعي، كما كشفت اللجنة عن وضع خطط بما يتعلق بملف الكهرباء والماء.

إعلان الحكومة العراقية لم يحل حتى الآن دون وقف الاحتجاجات في عدد من المحافظات، حيث تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من اقتحام منزل المحافظ في الناصرية، كما أكد موظفون في ميناء "أم قصر" العراقي أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي إليه.

وكان وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي أعلن، أمس الخميس، إن "القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع العامة في حقل غرب القرنة الثاني، نافياً في الوقت ذاته إجلاء الموظفين الأجانب من الحقل".

وقال اللعيبي إن "عدداً من المتظاهرين حاولوا في وقت سابق اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة، وتسببوا بإحراق بعض أبنية البوابة الخارجية وإحراق سيارة للشرطة وإتلاف بعض الأجهزة الكهربائية والعبث بها"، مشيراً إلى أنه "تم الاعتداء على بعض الموظفين وأفراد القوات الأمنية، التي تمكنت من التعامل مع الوضع وإخراجهم من الموقع والسيطرة على الأوضاع وتأمينها".

ودعا اللعيبي المتظاهرين إلى احترام القوانين وعدم الإضرار بالمنشآت العامة التي وجدت لتأمين الخدمات لهم، معبراً عن "رفض الحكومة والوزارة الاعتداء على المنشآت النفطية والإخلال بالأمن العام".

ونفى اللعيبي، إجلاء الموظفين الأجانب في الحقل كما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية، مشيراً إلى "استمرار عمليات الإنتاج في الحقل"، لافتاً إلى أن "وزارة النفط تؤكد احترامها لحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، لكنها ترفض رفضاً قاطعاً الاعتداء على المنشآت النفطية التي تمثل المصدر الاقتصادي الرئيس للبلاد وتعتبر ذلك مساساً بالأمن الوطني والاقتصادي، وأن من يعتدي على الاقتصاد الوطني يعرض نفسه للمساءلة القانونية".

وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت عن مسؤول أمني محلي في وقت سابق، عن حدوث اشتباكات في منطقة الهوير شمالي البصرة، والتي أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بجروح من المتظاهرين والقوات الأمنية بينهم ضابط، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في منطقة الحمداني، فضلاً عن إخلاء العاملين الأجانب من مقر شركة لوك أويل بواسطة طائرات مروحية، بحسب المصدر.

من جهتهم، قطع المئات من أهالي قضاء شط العرب التابع لمحافظة البصرة، الطريق المؤدي إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران شرقي المحافظة، أمام حركة المركبات للمطالبة بتوفير الخدمات، كالكهرباء والماء الذي بات غير صالح للاستهلاك البشري بعد إطلاق إيران مبازلها الملحية نحو شط العرب، على حد قول المتظاهرين، الذين اعتبروا بأن عملهم يهدف للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.

وأبدى المتظاهرون امتعاضهم من مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال ناقلات حوضية إلى المحافظة، لحل أزمة الملوحة، مطالبين رئيس الوزراء بنصب مضخات.

يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل، مساء أمس الخميس، إلى محافظة البصرة قادماً من بروكسل عاصمة بلجيكا، وعقد فور وصوله المحافظة، اجتماعات أمنية مع قيادة عمليات البصرة والمسؤولين الأمنيين فيها.

(العربية)

 

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك