Advertisement

عربي-دولي

حقائق تحل لغز حريق روما الكبير بعد ألفي عام.. "نيرون" بريء!

Lebanon 24
19-07-2018 | 03:00
A-
A+
Doc-P-494858-6367056714667288495b50372136f89.jpeg
Doc-P-494858-6367056714667288495b50372136f89.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في مثل هذا اليوم، الـ18 من شهر تموز ولكن قبل 1954 سنة، وقع حريق روما الكبير، الذي اتُهم حاكم الرومان في ذلك الوقت "نيرون"، بإضرامه ليصنع لنفسه ذريعة من أجل التنكيل بمعارضيه!

وفي تقرير لـ"روتانا" حول الحريق، أشار موقع القناة الى أنه "رغم مرور هذه المدة التي أوشكت على ألفي عام، بقي لغز حريق روما معلقا، فلم يتمكن أحد من الوصول لدليل أكيد على ارتكاب نيرون تلك الجريمة، التي أودت بحياة الآلاف من أجداد الإيطاليين الذين نراهم اليوم".

بداية بسيطة ونهاية مروعة

حريق روما الكبير بدأ بنيران بسيطة اندلعت في القاعدة الخشبية للسيرك الكبير بقلب روما، لتمتد بفعل أسباب غامضة إلى كل شيء حولها، واستمرت النيران مشتعلة أسبوعا كاملا لسبب مجهول، طالت خلاله أنحاء روما المختلفة، والتهمت 10 أحياء، من جملة 14 حيا تمثل جميع أنحاء المدينة، وحصدت أرواحا بالآلاف.

وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق، كان نيرون يجلس في برج مرتفع، يتسلى بمنظر الحرائق، وبيده آلة موسيقية يتغنى على أنغامها بأشعار هوميروس، التي تصف حريق طروادة، ويتلذذ بسماع صراخ أهالي المدينة وهم يحترقون، فيما يمتد الحريق إلى المعابد والأبنية الأثرية.

المؤرخون يبررون ارتكاب نيرون تلك الجريمة، بأنه أراد أن يلصقها بمعارضيه، حتى يلهي الشعب عن اضطهاده لهم وسفكه دماءهم وتقديمهم للوحوش الكاسرة ولائم سائغة.

الرصاص يمنحه الجنون

كان نيرون، وطبقا لما أكدته الأبحاث المتعلقة بحياته، يتناول مادة الرصاص السامة بنسب ضئيلة، دون الكشف عن السر وراء ذلك، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالجنون، وهو نتيجة طبيعية لتناول هذه المادة لفترات طويلة.

وبالفعل سجل المؤرخون الكثير من التصرفات التي تؤكد إصابة نيرون بالجنون، ومنها إقدامه على قتل زوجته وأمه وأستاذه الذي تعلم على يديه، أما الأولى فقتلها لأنها اعترضت على طريقة أدائه أثناء تمثيله إحدى المسرحيات، وأما الأخير فتخلص منه نيرون لأنه حاول تعديل تصرفاته وأخلاقه وتقويم سلوكه، وكان السبب وراء قتله أمه هو أنه سمعها وهي تعبر عن رغبتها في إبعاده عن تولي الإمبراطورية، وأنها تريد الزواج من أحد أقارب زوجها الثاني.

ومن علامات الجنون أيضا، أن نيرون أقدم على قتل نفسه بمجرد أن نمى إلى علمه أن شعبه بدأ يثور ضده، ولم ينتظر حتى يتبيّن النتائج، وإنما صور له خياله المريض، ما يمكن أن يؤول إليه حاله إذا وصلت ثورة الشعب لذروتها، فأمر أحد جنوده بأن يقتله.

المجنون البريء

التاريخ أثبت أن نيرون مجنون، لكنه أبدا لم يثبت الاتهامات التي وجهت له بحرق وطنه، بل على العكس استطاعت باحثة متخصصة في التاريخ تدعى "سابيينسا سيلفيا بيانو"، أن تفجر مفاجأة حلت بها لغز حريق روما، وأكدت من خلالها أن نيرون المجنون بريء من هذه التهمة.

أول ما أثبتته تلك الباحثة، أن الحريق الكبير الذي اندلع في روما أيام حكم نيرون، لم يكن الأول من نوعه، بل إن المدينة ذاتها عُرفت عبر التاريخ السحيق بأنها تتعرض للحرائق المتتالية لأنها تمثل منطقة منخفضة، وعرضة للحرائق باستمرار.

وأشارت الباحثة، في بحثها الذي نشر عام 2016، إلى أن قبائل الغال القادمين من الشمال، هم من أشعلوا الحرائق بأماكن مختلفة في روما العتيقة، وهو ما يمكن تصديقه، لأن هذه القبائل كانت مشهورة بعنفها الشديد، غير المبرر في هذا الوقت.

وفي عام 390 قبل الميلاد، عبرت قبائل الغال، التي يعيش أحفادها حاليا، في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، على جبال الألب واكتسحتها إلى إيطاليا، حيث نهبت روما وأحرقتها، قبل أن ينسحبوا من روما، لكنهم بقوا في الجزء الشمالي من إيطاليا، وهو ما يؤكد أيضا ضلوعهم في الحريق الذي وقع عام 64 ميلادية خلال حكم نيرون.

(روتانا)

 

 

 

 

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك