قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ "نحو 1.7 مليون سوري سيتمكنون من العودة إلى مناطقهم في سوريا قريباً"، مشيرةً إلى إرسالها مقترحات مفصلة لأميركا بشأن عودة اللاجئين السوريين. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزارة الدفاع قولها اليوم الجمعة، إنها أرسلت مقترحات مفصلة إلى واشنطن بشأن تنظيم عودة اللاجئين لسوريا بعد اتفاقات توصل إليها الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وكشف رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أنّ "موسكو اقترحت تشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة إنّ "الإتفاقيات التي تمّ التوصل إليها خلال قمة الرئيسين الروسي والأميركي في هلسنكي، تساهم بشكل فعال في تحقيق تقدم على هذا الصعيد، وبعد أخذها بعين الإعتبار تمّ إرسال مقترحات محدّدة للجانب الأميركي لتنظيم العمل على إعادة اللاجئين إلى أماكن معيشتهم".
وأوضح أنّ "حزمة المقترحات تنص على وضع خطة مشتركة لإعادة اللاجئين إلى أماكن معيشتهم السابقة، وفي المقام الأوّل عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن، وتشكيل مركز روسي- أميركي — أردني مشترك على أساس مركز المراقبة بعمان، وتشكيل مجموعات مماثلة على أراضي لبنان". كما ذكر أنّ "المقترحات التي تقدمت بها روسيا في الوقت الحالي تدرس من قبل الجانب الأميركي".
تزايد أعداد النازحين العائدين
إلى أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ "نحو 750 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى بلداتهم في النصف الأوّل من العام 2018 أي قرابة العدد الإجمالي للعائدين العام الماضي". وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان إنّ "غالبية النازحين عادوا إلى مناطق استعادتها القوات الحكومية من فصائل المعارضة بينها حلب وحمص وريف دمشق". وتخطّت نسبة العادئين هذا العام تلك المسجلة في 2017، عندما عاد نحو 760 ألفاً إلى بلدات أجبروا على مغادرتها. وقالت المفوضية إنّها "عزّزت إمكانياتها داخل سوريا في 2017 تحسباً لعودة أعداد أكبر من النازحين إلى مناطق معينة مع تغير معطيات النزاع".
وتتزامن الزيادة الكبيرة في أعداد العائدين مع ارتفاع في أعداد المهجّرين في مناطق أخرى. وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا الشهر الماضي أنّه في الأربعة أشهر الأولى من 2018، اضطر 920 ألف شخص على الفرار من منازلهم، في نسبة هي الأعلى في النزاع المستمر منذ 7 سنوات.
ونجمت حركة النزوح عن المعارك في الغوطة الشرقية، المعقل السابق للفصائل المقاتلة، وفي محافظة ادلب، المعقل الرئيسي للفصائل في شمال غرب سوريا. ولا يزال أكثر من ستة ملايين نازح داخل سوريا، فيما لجأ 5.6 ملايين إلى الخارج. وأكّدت مفوضية اللاجئين أنّ 13 ألفاً فقط عادوا إلى سوريا خلال النصف الأوّل من العام الحالي.
(العربية- أ.ف.ب - سبوتنيك)