Advertisement

عربي-دولي

هل ساعدت "السفينة الأم" الإيرانية في استهداف ناقلة نفط سعودية؟

Lebanon 24
30-07-2018 | 11:57
A-
A+
Doc-P-498124-6367056740031580935b5f35519acb3.jpeg
Doc-P-498124-6367056740031580935b5f35519acb3.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كشف تقرير نشره "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط" تفاصيل عن "استهداف الحوثيين" لناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر في 25 تموز. وذكر التقرير الذي أعدّه الخبيران مايكل نايتس فرزين نديمي، أنّ ناقلة النفط المسماة "أرسان" وهي باخرة نفط ضخمة مزدوجة الهيكل تحمل العلم السعودي، غادرت ميناء رأس تنورة في 16 تموز، محمّلة بنحو مليوني برميل من النفط في طريقها إلى مصر.

 

استهدف الحوثيون ناقلة النفط السعودية غربي ميناء الحديدة اليمني، وأصابوها في المؤخرة فوق خط المياه. وأظهر تحليل الصور، بحسب التقرير، وجود حفرة بعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ووقوع ضرر ضئيل ناتج عن حريق في الهيكل الخارجي.

 

ودفع التقرير باحتمالين عن الطريقة التي استهدف بها الحوثيون ناقلة النفط السعودية، مرجحاً أن تكون أصيبت بصاروخ كبير أطلق عليها من زورق هجومي سريع كان خلفها.

 

ورأى وجود احتمال آخر، وصفه بأنّه أقل ترجيحاً ويتمثل في "توجيه ضربة من صاروخ مضاد للسفن ملاصق لسطح البحر على غرار الصاروخ اليمني (سي-801) أو الصاروخ الإيراني الصنع (سي-802)، أو ربما من طائرة كبيرة بدون طيار محملة بالمتفجرات".

 

وروى التقرير أنّ ناقلة النفط تمكنت بعد إصابتها من الحركة و"التقدم باستعمال طاقتها الخاصة بسرعة مخفضة نحو ميناء جازان السعودي، مصحوبة بالفرقاطة السعودية (إتش إم إس الدمام)، التي بخلاف ما ورد في بعض التقارير لم تتضرر من الهجوم".

 

وبشأن بدائل الرياض في تصدير نفطها بعد إعلانها تعليق نقل جميع شحناتها عبر مضيق باب المندب، رأى الخبيران أن السعودية يمكنها نظريا "استخدام خط الأنابيب السعودي (بترولاين)، الذي يتمتع بقدرة على نقل 5 ملايين برميل في اليوم، لتجنب عبور المضيق وتسليم كمية الخام المتضررة المتراوحة بين 500 و700 ألف برميل في اليوم إلى الجهة الشمالية من مرافئ التصدير على البحر الأحمر في ينبع".

 

ورصد التقرير أن الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم على ناقلة النفط السعودية، ادّعوا "زورا أنهم ضربوا الفرقاطة السعودية (الدمام) والمطار الرئيسي في عاصمة الإمارات، أبوظبي". وذهب الخبيران إلى أنّ قوات الحوثيين ستتمكن من تهديد الملاحة الدولية طالما بقيت مسيطرة على قسم من الساحل اليمني على البحر الأحمر.

 

ولفت التقرير في هذا السياق إلى نجاح "الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحلفائها من الإئتلاف الخليجي" في انتزاع 100 كيلو متر من الخط الساحلي، إلّا أنّه لا يزال "تحت سيطرة الحوثيين 200 كيلو متر بين الحديدة وميدي".

 

واللافت أنّ الخبيرين أدخلا سفينة غامضة إيرانية في الصراع الدائر في المنطقة، وُصفت بـ "السفينة الأم" حيث نصحا بـ"جمع المزيد من المعلومات الإستخباراتية عن (السفينة الأم) الإيرانية (سافيز)، التي هي سفينة شحن راسية على أرخبيل دهلك على البحر الأحمر".

 

واشتبه التقرير في أنّ الجيش الإيراني يستخدم هذه السفينة "لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شنّ هجمات ضد سفن الشحن"، مرجحاً أن "تكون مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه كافيين لجعلها تغادر المنطقة".

 

ورأى الخبيران كذلك أنّ السلطات (السعودية) إذا تمكّنت من إثبات تورط هذه السفينة في النشاطات العسكرية، فقد يعطيها ذلك حجة "للصعود على السفينة والإستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلّة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأمم المتحدة ودعمها الهجمات ضدّ سفن مدنية".

 

(washingtoninstitute)

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك