شيعت الممثلة السورية مي سكاف المعروفة بمواقفها المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، الجمعة في جنوب غرب باريس بعد حوالى عشرة أيام على وفاتها في ضاحية العاصمة الفرنسية عن 49 عاما.
وشارك حوالى خمسمئة إلى ستمئة شخص، بينهم شخصيات سورية معروفة في مجالي السينما والثقافة، في مراسم التشييع التي أقيمت بعد ظهر الجمعة في مدافن منطقة دوردان حيث رفع بعض المشاركين رايات عدة المعارضة السورية.
ولُف نعش سكاف براية المعارضة السورية.
وكانت سكاف غادرت سوريا بعد توقيفها لفترة وجيزة في العامين 2012 و2013، وانتقلت منها إلى الأردن وبعدها إلى فرنسا حيث كانت تعيش مع ابنها جود الزعبي.
وكتب الزعبي قبل أيام على صفحته على "فيسبوك"، "أدعو جميع الأحرار السوريين في بلاد الشتات (...) إلى وداع والدتي وصديقتي مي إلى مرقدها المؤقت في ضاحية دوردان الباريسية" ريثما "نعود جميعا الى سوريتنا الديمقراطية العادلة الحرة".
وهو قال الجمعة في كلمة رثاء لوالدته إنها لم تكن تتصور يوما إلى أين سيقودها طريقها، لافتا إلى أنها كانت تؤمن بأفكارها وسلكت طريق الالتزام بمبادئها.
وكان قد عثر على مي سكاف متوفية ليل 22-23 تموز في منزلها في دوردان حيث كانت تعيش منذ العام 2015 مع ابنها. وقد خلص تشريح للجثة إلى أن الوفاة طبيعية ونجمت عن تمدد في الأوعية الدموية.
واكتسبت سكاف شهرتها في سوريا من خلال مشاركتها في مسلسل "خان الحرير" التلفزيوني الذي أدت فيه دور امرأة قوية تقود تظاهرات.
كما شاركت في تجسيد لعمل مسرحي بعنوان "الموت والعذراء" للتشيلي أرييل دورفمان، وفيه تؤدي دور ناشطة ومعتقلة سابقة تلتقي من تعتقد أنه كان سجانها ومغتصبها.