Advertisement

عربي-دولي

ما الأسباب التي تدفع النساء للذهاب إلى الحروب؟

Lebanon 24
05-08-2018 | 08:49
A-
A+
Doc-P-499888-6367056754664195095b66c15e0e428.jpeg
Doc-P-499888-6367056754664195095b66c15e0e428.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً عن الأسباب التي تدفع النساء للذهاب إلى الحروب، مشيراً الى انه "عادةً، يتمُّ اعتبارالحروب فعلاً من أفعال الرجال. ولا يسمح للنساء بدخول ميدان المعركة. وقدم تمّ اعتبار هذا لفترةٍ طويلة قانونًا في الجيوش الألمانيَّة، حتّى عام 2000، لمّا صدرَ قرارٌ قضائيُّ ينصُّ على المساواة العسكريَّة بين النساء والرجال في الجيش الألماني". 

ولفت الى أنه "في عام 1705، من بين قوّات النخبة في هانوفر، أثناء ما يسمّى بـ"حرب الخلافة" الإسبانيَّة، كان ثمَّة مقاتل يُدعَى Caspar Beuerlein، كان مقاتلاً مثل أي جنديّ آخر في الجيش الألماني. لكن، كان جندياً رجلاً من الخارج فقط، تحت الخوذة والدروع. تحت الملابس، كان ثمَّة امرأة اسمها الحقيقي هو كاثرينا مارغريتا لينك، جنديَّةٌ امرأة تكسبُ لقمة عيشها عن طريق الخدمة في الجيش الألماني آنذاك. بقرار من حاكم ألمانيا آنذاك، فريدرش فيلهم، حكم على كاثرينا بالإعدام بالسيف، وذلك بسبب تهمة "اللواط"، إذْ كانت المثلية الجنسيّة تهمةً يعاقب عليها القانون الألماني بالإعدام وقتها. 

وتوجد العديد من القصص حول دور النساء في الحرب في أوروبا. نساء قاتلْن في ملابس الرجال. لكن، على مدى قرون، كانت ساحة المعركة حكرًا على الرجال، وكان يتمُّ ربط العنف والحرب بالذكورة كشيءٍ رجعيّ تاريخياً، والسلام بالأنوثة.

واحدة من أعرق الصور التقليديَّة في المخيّلة الكونيّة، وهي صورة ابتكرتها الذكورة على الأغلب، هي صورة المرأة السلميّة المسكينة والرجل المقاتل الشرس. وكان على المرأة إذا أرادت أن تقاتل أن تتظاهر بأنها رجل. في الأدب العالمي، الألماني والروسي، تسوَّق المرأة التي ترتدي ملابس أنثويَّة، كتنورة على سبيل المثل، كبطلةٍ فعلاً، ولكن بطلة غير مؤذية في عالم الرجال. 

وبحسب الموقع، إن أسباب ذهاب النساء إلى الحروب كانت محطّ دراسة الكثير من العلماء: منها من أجل المغامرة، ومنها من أجل الوطنيَّة، وأيضاً أحياناً هرباً من الظلم والذكوريَّة، وكانت فرصة للنساء المثليات من أجل الانخراط في العلاقات الجنسيّة مع نساء أخريات، أو حتّى بسبب الحب، إذْ تلحق بعض النساء رجالهنّ في الجيش. ولم تكن هؤلاء النسوة جنديّاتٍ يُعترَف بهنّ بيروقراطيّاً، لكنّهن شكلن شراكةً متساوية مع الرجال.

 

في القرن الثامن عشر، ازدادت نسبة مشاركة النساء في الجيوش بأوروبا، وبدلاً من الاعتماد على المرتزقة، تمَّ التساهل مع الدخول السري للنساء إلى الجيوش. لكن النساء لم يلعبن دورًا محورياً في القتال، بل كن يستخدمن فقط من أجل حمل الأمتعة والحقائب. 

 

(العربي الجديد)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك