Advertisement

فنون ومشاهير

عمر حرفوش.. ساحر الموسيقى يعيدنا إلى زمن العمالقة!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
18-07-2018 | 00:52
A-
A+
Doc-P-494492-6367056711988122535b4ec78d000d2.jpeg
Doc-P-494492-6367056711988122535b4ec78d000d2.jpeg photos 0
PGB-494492-6367056712013046415b4ec7942243d.jpeg
PGB-494492-6367056712013046415b4ec7942243d.jpeg Photos
PGB-494492-6367056712007941485b4ec792674ed.jpeg
PGB-494492-6367056712007941485b4ec792674ed.jpeg Photos
PGB-494492-6367056711999833715b4ec790af4f6.jpeg
PGB-494492-6367056711999833715b4ec790af4f6.jpeg Photos
PGB-494492-6367056711993827955b4ec78ee7d87.jpeg
PGB-494492-6367056711993827955b4ec78ee7d87.jpeg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

انتهت رحلة الأيام المعدودة للموسيقار العالمي والطرابلسي عمر حرفوش، لكنّ مقطوعاته الموسيقية ما زالت تتربع في قلوب الناس إذ كلما وطأت قدماه مدينة طرابلس، خلّف وراءه أثراً لا ينطفئ بريقه بسهولة، فيبقى عمر حديث البلد حتى يحطّ رحاله في لبنان من جديد.

 
وأحيا حرفوش حفلتين موسيقيتين في طرابلس، الا ان تلك التي انبثقت ألحانها من خلف أسوار قلعة المدينة، حيث جلس الموسيقار أمام البيانو ليعزف بحبّ وشغف، جعلت من تصفيق الجماهير الحاشدة إقرارا بعودة الزمن الجميل وانبعاث العمالقة! 


وإذ كنتُ في احدى الحفلات، رحت أراقب الناس وعيونهم وابتساماتهم وأيديهم فاستوقفني سؤال:ترى ماذا تفعل موسيقى حرفوش بالحضور؟ وأي سحر يمتلكه هذا الفنان الجميل حتى يجعل مئات القلوب تتمايل؟ فيشتّت العقول التي تدور وتدور حتى تكاد تغيب عن الوعي سابحة في أفق النوتات الموسيقية ليختفي الواقع المرير من حولهم وتتوقف الحياة عند خطّ النغمات! وكأن الناس تهرب من الحقيقة الى فضاء الخيال، لحظات تبدو قصيرة مهما طالت، كيف لا والسعادة في بلادنا تُحسب علينا جميلا يستحق الامتنان؟  
ومن إبداعات عمر حرفوش امتزاج الألحان الشرقية بالموسيقى الغربية في تناغم يسحب الروح وينقّيها ثم رويدا رويدا يعيدها الى طهر الولادة، لتلامس متعة الحياة ولذّة البقاء والرغبة في التحليق نحو كوكب بعيد حيث لا مكان للهموم ولا لاكتظاظ اعباء الأوطان، إذ أن الرجل قد أتقن لعبة الفنّ، وأمعن في ألحان تنتشي لها الآذان فنكاد لا ندري البدايات من النهايات ونستمر في التحليق حتى متى توقف عن العزف أفلتت الأنغام أيدينا واصطدمنا بكوكب الارض من جديد! 
لا يزال عمر حرفوش في كل زيارة سريعة الى طرابلس، يخوض معارك القهر على طريقته وينتصر، "فعملاق الموسيقى" لا يملك سلاحا ولا ذخيرة، بل يحارب المعاناة باللحن والنغم، ويقاوم التردّي في النماذج الموسيقية التي ظهرت مؤخرا بمقطوعات تترجم الرقيّ القابع في داخله عبر نوتات تدغدغ مشاعرنا وتبعث بصيص أمل في أعماقنا، فالفنّ "الحرفوشي" لايمرّ بلا صدى، إذ تكاد نشوة القلوب تغنّي"هل رأى الفنّ سكارى" مثلنا!!

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك