تحت عنوان "هل ينتهي المونديال قبلَ الإنتهاء من تشكيل الحكومة؟" اعتبر ريمون شاكر في صحيفة "الجمهورية" أنه منذ أيام قليلة بدأت بطولة كأس العالـم لكرة القدم فـي العاصمـة الروسية موسكو، البطولة التـي ينتظرها مئاتُ الـملايـيـن من الناس كل أربع سنوات، وبدا القيصر الروسي فلاديـميـر بوتـيـن، الذي تستضيف بلادُه هذا الـحدث العالـمي، فـي أوج مـجده وعظمته، متـحدّياً العقوبات الأميـركية والأوروبية، ومكرِّساً روسيا الزعيمة الثانية للعالـم على رغم أنف الولايات الـمتحدة.
ورأى أنه "عندما سافر الرئيس الـمُكلَّف سعد الـحريري إلى موسكو لـحضور إفتتاح الـمونديال الكرويّ، أراد أن يصيبَ عدّة عصافيـر فـي حجر واحد، فتشكيل حكومته الثالثة يواجه عوائق وعقداً مسيحيّة وسنّية ودرزيّة، أمّا "الثنائـي الشيعي" الذي حصل على مقاعده الستة وعلى الـحقائب الذي يريد، يطمح الآن إلى "حكومة مقاومة" كما بشّر بـها قائد فيلق القدس التابع للـحرس الثوري الإيرانـي قاسـم سليمانـي، أي إلى حكومة يسيطر عليها "الـحزب" وحلفاؤه".
وتابع: "حـملَ الـحريري هـمومه ومشكلاته إلى ولـيّ العهد السعودي الأميـر مـحمد بن سلمان، الذي حضر إلى موسكو من أجل مؤازرة الفريق الأخضر أمام الـمنتخب الروسي فـي إفتـتاحية كأس العالـم، وإلى القيصر الروسي فلاديـميـر بوتيـن، صاحب النفوذ القوي لدى مـحور أهل الـممانعة، وأحد رعاة السلم الأهلي فـي لبنان".
وأضاف: الرئيس سعد الـحريري فـي مأزق، والتسوية الرئاسية على الـمحكّ، فلا الـحريري ولا السعودية سيـرضخان لشروط "الـحزب" وحليفه "التيار الوطنـي الـحرّ"، ولا "القوات اللبنانية" و"التقدّمي الإشتـراك" سيتنازلان عمّا يعتبـرانه من حقوقهما.
وقال: "فـي روسيا، يتنافس فـي بطولة كأس العالـم 32 فريقاً من مـختلف دول العالـم للفوز بالكأس، وفـي لبنان يتنافس 30 وربـما 32 من الـمحظيـّـيـن لدخول جنّة الـحكم والفوز بـغـنـائم الوزارات. صحيح أنّ "البقرة الـحلوب" قد جفّ ضرعها وأصبحت هيكلاً عظمياً، ولكن حتـى العظام لـها نكهة طيّبة لدى أهل الفساد. فـي الـخامس عشر من تـموز تنتهي معركة التنافس على البطولة الكرويّة ليفوز الفريق الذي يستـحقّ، أمّا فـي لبنان فلن تنتهي معركة التنافس على الـحصص وعلى الوزارات الدسـمـة، ولن يفوز الذي يستـحقّ."
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.