Advertisement

لبنان

"البريفيه عَ إيامنا"!

Lebanon 24
23-06-2018 | 01:55
A-
A+
Doc-P-486270-6367056649894152665b2dc247d5692.jpeg
Doc-P-486270-6367056649894152665b2dc247d5692.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تحت عنوان: "البريفيه عَ إيامنا"، كتب جوزيف طوق في "الجمهورية": عندما نجحت بشهادة البريفيه منذ نحو 20 عاماً ونيّف (هذه تعلّمتها في صفّ الكاتريام على ما أذكر)، إقتصرت الاحتفالات عند آل طوق الكرام وفي محيط بلدية بشري القديمة وفي ساحة كنيسة السيدة، على مكافأتي أمام حشدٍ غفيرٍ من أبناء العائلة بالجلوس في المقعد الأمامي من مرسيدس 230.4 تعويضاً عن الـ15 سنة التي قضيتُها فاشلاً في المقعد الخلفي... فتحلّقت العائلة حول السيارة وتمّت عمليةُ الانتقال السلمية والبهيجة بكلّ سلاسة مع سماع صوت تصفيق متقطّع.

ولا أعتقد أنّ ذاكرتي تخونني، لكن ما بفيق لسماع صوت رشقات نارية من السلاح الخفيف أو المتوسط ولا مفرقعات نارية ملوّنة عملاقة، ولا حتى كلّف أحدٌ نفسَه توليعَ ضرب ديك أو حصيرة ضرب زغير... وإنما تمّت زيادة كمية الكاتشاب إلى جانب البطاطا المقلية كمكافأة على نجاحي في البريفيه، وأذكر جيداً أنني نمت ليلتها حوالى الساعة 11 وربع أي بفارق 6 ساعات إضافية عن الأيام العادية، وهيّي كانت... ومن بعدها استكملنا البهدلة في الشهادات اللاحقة مروراً بالباكالوريا قسم أول وثاني، والجامعة والليسانس والماجستير، ولم أشاهد طوال هذا المشوار أيَّ أشكال من أشكال الفرح سوى صف أسنان أهلي وإخوتي عند سماع خبر النجاح، ومرّة بالصدفة أسنان عمتي التي كانت متواجدة عندنا على أكلة ورق عنب.

ولا أعتبر نفسي مظلوماً أبداً في هذه المعادلة، لأنني متأكّدٌ أنّ 99 في المئة من الناجحين في تلك الفترة لم يحصلوا على أكثر من ذلك ولا بل أقلّ، وأصبحنا نحن جيل بأكمله نتابع الأخبار اليوم والتقارير الأمنية ونشاهد على البلكونات حفلة الجنون التي يُنتجها ويعيشها شعبٌ بأكمله مباشرة بعد صدور نتائج شهادة البروفيه... والمشكلة أصلاً هي في تسميتها شهادة، لأن صدقوني كلّ ما يبقى منها هو وجع البطن والخوف الذي شعرنا به أثناء تقديم المسابقات، وما عدا ذلك لا تتعدّى كونها ورقة A4 عليها توقيع رسمي.

لقراءة المقال كاملاَ اضغط هنا. 

(جوزيف طوق - الجمهورية)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك