Advertisement

لبنان

هل يعود التحالف بين الحريري وجعجع وجنبلاط؟

Lebanon 24
24-06-2018 | 23:28
A-
A+
Doc-P-486880-6367056654661518615b30614386e5e.jpeg
Doc-P-486880-6367056654661518615b30614386e5e.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تحت عنوان "الحريري و ج –ج" لفت شارل جبور في صحيفة "الجمهورية" الى ان مفاوضاتُ التأليف أظهرت أنّ الرئيسَ المكلّف سعد الحريري يتمسّك بتمثيل "القوات اللبنانية" و"التقدّمي الإشتراكي" ويتبنّى وجهة نظر الدكتور سمير جعجع ووليد جنبلاط التمثيلية. سائلاً: هل يعني ذلك إحياءَ التحالف القديم بين الأركان الثلاثة لتحالف 14 آذار؟

ونقل جبور عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" ارتياحَه الكبير للعلاقة مع الرئيس الحريري، وطريقة إدارته مفاوضات التأليف، وتمسّكه برؤية "القوات" لتمثيلها ونظرتها إلى الحكومة الجديدة ودورها، ويعبِّر عن سروره لعودة العلاقة بينهما إلى عصرها الذهبي، علماً أنّ جعجع كان يتطلّع دوماً إلى أفضل العلاقات مع الحريري، ولكنّ اعتبارات أربعة أدّت في مرحلة من المراحل إلى اهتزاز العلاقة من دون أن ينقطع التواصل بينهما وهي الاعتبار النيابي في ظلّ تمسّك رئيس "القوات" بقانون انتخابي جديد؛ والاعتبار الرئاسي الذي يشكّل المسرحَ الأمامي والخلفي للتوازن الوطني والمسيحي-المسيحي والذي لا يمكن التهاونُ فيه، والاعتبار المتصل بالواقعية السياسية التي تعني عدمَ التراجع عن خطّ التسوية ورفض أيّ تهاون على هذا المستوى؛ إضافة الى الاعتبار المرتبط بطريقة إدارة الدولة.

وتابع: "فبعد إقرار قانون انتخاب جديد وإتمام الانتخابات وانتخاب الرئيس ميشال عون، تمّ الاتّفاقُ أخيراً على ضرورة التمسّك بالتوازنات التي أرستها التسوية واعتماد مقاربة مختلفة في إدارة الدولة، وبالتالي أصبح التطابقُ بينهما كاملاً تقريباً، ومن دون الاستهانة بطبيعة الحال بالتوازن السيادي الذي يجب دوماً تأمينُه حتى لو أنّ الانقسامَ تحت هذا العنوان تراجع، حيث إنّ حكومةً من دون "القوات" تجعل الرئيسَ الحريري محاصراً في أيّ لحظة تُطرح فيها مسألة انقسامية أو تفرضها الأحداث نفسها، كما أنّ وجودَ "القوات" يوفِّر على الحريري لعبَ دور رأس الحربة على هذا المستوى بدلاً من أن يكون ضابط إيقاع جلسات الحكومة.

وأضاف: "وفي المقابل لم يهضم النائب وليد جنبلاط طريقة تعامل الحريري معه انتخابياً إن في الإقليم او في البقاع الغربي، فشهدت العلاقة بينهما توتّراً رافق العملية الانتخابية واستمرّ بعدها قبل أن يعود وينتهي فصولاً في ظلّ علاقة تاريخية بين "المستقبل" و"الإشتراكي" قاعدتها الأساسية تحالفيّة، ولكنّ المناوشات تشكّل جزءاً منها وآخرها على خلفية نيابية، إنما الانتخابات كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس في ظلّ شعور جنبلاطي أنّ الحريري وعلى أثر انتخاب الرئيس ميشال عون ابتعد عن ثلاثية الرئيس نبيه بري والحريري وجنبلاط، وثلاثية الحريري وجعجع وجنبلاط، وذلك لمصلحة ثنائية جديدة هي ثنائية الحريري والوزير جبران باسيل."

واعتبر جبور ان العلاقة لم تعد كما كانت عليه بين الحريري وباسيل، وهذا لا يعني أنها ستشهد تباعداً، إنما هناك ترسيم لحدودها في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يؤدّي حكماً إلى إنعاش العلاقة على خطّ ثلاثية بري-الحريري-جنبلاط وثلاثية الحريري-جعجع-جنبلاط.

ورأى أنّ مَن تابع حيثيات تشكيل الحكومة أعادته الذاكرة إلى السقف الذي كان يضعه "حزب الله" إبّان مفاوضات التأليف تحت عنوان أن لا حكومة من دون الاستجابة لمطالب الوزير باسيل، ولكن هذه المرة انقلب المشهدُ مع السقف الذي وضعه الرئيس الحريري بأن لا حكومة من دون الاستجابة لرؤية "القوات" و"الإشتراكي"، وأبلغ مَن يعنيهم الأمر مراراً وتكراراً بأنه ليس بوارد التراجع عن هذا السقف سوى في حال موافقة "القوات" و"الإشتراكي"، ولكنّ الفارقَ بين سقوف الحزب مع باسيل وسقوف الحريري مع ج-ج أنّ السقفَ الأول كان مبالغاً فيه كالعادة، فيما السقف الثاني يشكّل تجسيداً لأبعاد ميثاقية وتوازنات وطنية وتفاهمات سياسية.

وشدد على ان المرحلة المقبلة مفتوحة على تحالفات على القطعة في ظلّ غياب الاصطفافات السياسية، ولكنَّ تمسّكَ الرئيس الحريري بوحهة نظر النائب جنبلاط والدكتور جعجع في مفاوضات التأليف سيرخي بظلاله على مرحلة ما بعد التأليف.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

(شارل جبور - الجمهورية)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك