Advertisement

لبنان

أحمد قبلان: لحسم الملف الحكومي على قاعدة عمل وليس نزاعات

Lebanon 24
29-06-2018 | 06:21
A-
A+
Doc-P-488494-6367056666204473695b360833cc77c.jpeg
Doc-P-488494-6367056666204473695b360833cc77c.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، أشار فيها إلى "أن ترك الدولة لمسؤولياتها وتخليها عن الوظيفة الاجتماعية في ما خص التربية والعمل والقضايا الاجتماعية شكل سببا رئيسيا لبيئة فاسدة، بيئة تتزاحم فيها أسباب الجريمة والانحراف، مخدرات وهوس على أنواعه وفظاعات أخلاقية حتى يصل الأمر إلى القتل وإلى عصابات بكافة أشكالها، وهذا الأمر ليس في كل لبنان بل بالقسم الأكبر منه، قسم أحزمة الفقر التي تكاد تتحول إلى قطاعات منبوذة من الخدمات الحكومية بكافة أشكالها".

واعتبر قبلان أن "التغيير في لبنان ليس بالأمر الهين، فمن يريد وطنا لا ينبغي أن يتحدث في الحصص، ومن يريد دولة لا يتحدث في المناصب، وقبل هذا وذاك من يطمح إلى التغيير عليه أن يبدأ بنفسه، وإلا فإن كل ما يطرح من عناوين، ويطلق من وعود، ما هو إلا من باب الحكي الفارغ".

وأضاف: "ما نشهده من تجاذب وانقسام على الساحة السياسية إزاء تأليف الحكومة يحتاج إلى رجال دولة حقيقيين يواجهون التحديات ويضعون حدا لكل المعرقلين الذين من أجل وزارة من هنا أو وزارة من هناك مستعدون لإفلاس البلد وإسقاطه سياسيا واقتصاديا وماليا".

وحذر قبلان من أن "البلد على شفا حفرة، إذا لم نقل قد بدأ بالسقوط، فإلى متى أيها السياسيون؟ إنه نداء نطلقه باسم الفقراء والعاطلين عن العمل والتجار والصناعيين وكل فئات المجتمع اللبناني الذي يعاني ويدفع ثمن سياساتكم الانقسامية والطائفية والمذهبية، وأنتم تمعنون في التهويل والتضليل، البلد غارق في الفساد والدولة غائبة والإدارات مشلولة، البلد يختنق بما فيه ومن فيه، لا كهرباء ولا ماء ولا سياحة ولا بيئة ولا بنى تحتية وأنتم تتجادلون في جنس الملائكة، فلمصلحة من كل هذه المماحكات؟ وهل يمكن أن نصل بهذا النحو من الخلاف إلى حكومة وفاق وطني كما تدعون! وعن أي وفاق وطني تتحدثون! طالما أن أغلبكم كأفرقاء سياسيين لا تثقون ببعضكم بعضا، وتتعاملون في ما بينكم بالمداهنة والرياء، فأي وطن يمكن أن يبنى؟ وأي دولة يمكن أن تقوم؟ في ظل هذا الواقع السياسي الطائفي والانقسامي، خربتم البلد، وأغرقتم الدولة بالديون، وذهبتم تتسولون على الأبواب، وتعدون الناس بمشاريع واستثمارات إلى الآن كلها أوهام، فكيف لنا أن نصدقكم ونثق بكم!"

ودعا "إلى حسم الملف الحكومي على قاعدة حكومة عمل وليست حكومة نزاعات، وهذا يفترض فريق عمل قادر على أخذ القرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الجذرية، بعيدا عن الإملاءات الإقليمية والنوايا الثأرية التي تشكل أكبر عقبات التشكيل الحكومي في بلد ما زال يعاني مرارة الصفقات الحكومية والحرائق الإقليمية".

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك