بعنوان "لا محادثات جدية لتشكيل الحكومة حتى الآن" كتب ميشال نصر في "الديار": على رغم دخول اتصالات التشكيل في اجازة، يبدو ان ثمة اصرارا على ضخ اجواء ايجابية تملأ وقت فراغ العطل، وسط الحديث عن تكليف المستشار الخاص للرئيس الحريري النائب غطاس خوري اجراء جولة من الاتصالات محورها التشكيلة الاولى المقدمة لبعبدا.
مصادر متابعة للاتصالات الجارية اشارت الى ان اي اختراق لم يتحقق حتى الساعة وان الايجابية التي تمخض عنها لقاء القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تمثلت في اتفاق الرئيسين على عدم جواز سحب التكليف عملا باتفاق الطائف مقابل توافق على ان المس بالتسوية الرئاسية غير مقبول، مشيرة الى ان ملف زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل احتل حيزا اساسيا من اللقاء في ضوء الاصداء السلبية التي وصلت بيروت والناتجة من الموقف الرسمي المتضارب الذي تبلغته الضيفة الالمانية من الرؤساء حيث بدا الانقسام واضحا ما يستدعي وضع استراتيجية وطنية في ما خص ملف النازحين السوريين وسريعا، خوفا من انعكاسات دولية للانقسام الدولي قد تؤدي الى كارثة كبيرة في ظل الاوضاع الاقتصادية المتراجعة.
وسألت المصادر كيف يمكن لمساعي رئيس الحكومة ان تنجح او لزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بعبدا ان تحقق شيئا جديا في ظل الحملة المستمرة والحرب الاعلامية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، مشيرة الى ان الحديث عن فصل بين الرئيس والتيار الوطني الحر هو امر في الشكل وليس في المضمون وما دام ان العلاقة بين معراب وميرنا الشالوحي غير منتظمة فان العلاقة مع بعبدا ستبقى مختلة.
وختمت المصادر بالقول ان موضوع الوزارة السيادية والحصة القواتية هو مسألة مسيحية ـ مسيحية وان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ابلغ الوزير باسيل شخصيا ان حارة حريك في مسألة تشكيل الحكومة وحسابات الحصص المسيحية داخلها تحديدا، تسير خلف اي قرار تتخذه ميرنا الشالوحي. واوردت المصادر كلاما لاحد النواب العونيين الجدد خلال زيارته لاحد المقرات غير السياسية حيث قال ان التيار مستمر في ضغطه السياسي ولن يتراجع الى حين قبول القوات اللبنانية المطروح، اربع وزارات من بينها حقيبة أساسية، وأخرى خدماتية وثالثة عادية إضافة إلى وزارة دولة، او خروجها من الحكومة العتيدة، مؤكدا ان رهان معراب على دعم وتأييد الرئيس الحريري في غير محله لان الحلف القائم بين "الشيخ" والعماد لا يمكن ضربه او هزه، وان العلاقة المهتزة حاليا بين الوزير باسيل ورئيس الحكومة طبيعية بحكم خروج نادر الحريري من الصورة، لذلك لا يعولن احد على ذلك. فهل يؤسس التقارب في الملفات الحياتية والسياسية في الحكومة الاخيرة بين القوات اللبنانية وحزب الله وما رافقه من غزل خلال الايام القليلة الماضية لانقلاب في موازين تشكيل الحكومة ومحاولات عزل معراب بحسب المقربين منها؟
(الديار)