تحت عنوان: "زياد درنيقة لـ"سفير الشمال": أنا مرشح لمنصب نقيب المحامين في طرابلس"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": "أنا مرشح لمنصب نقيب المحامين في طرابلس والشمال"، عبارة قالها المحامي زياد درنيقة بكل ثقة، في طموح مشروع لمحام مخضرم يسعى لاحداث تغيير حقيقي في نقابة الحريات، وليترك بصمة قد تساهم في إرساء نهج جديد في مسيرة النقابة.
يعلم زملاء وأصدقاء زياد درنيقة أنّه بات لديه دورٌ فاعلٌ في الانتخابات سواء كان مرشحاً أو كان داعماً، وأن لديه خبرة واسعة من شأنها أن تجعله يعلم كل شاردة وواردة في النقابة، فضلاً عن مكامن الخلل التي يعاني منها كثير من المحامين.
بترشيحه أكمل زياد درنيقة فتح باب المعركة الانتخابية لمنصب نقيب المحامين في طرابلس والذي من المفترض أن يكون في الدورة المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني المقبل مسلما، وذلك بعد أن أعلن "تيار المستقبل" ترشيح المحامي محمد المراد الذي بات له منافسا قويا من المفترض أن يستقطب كل التيارات السياسية المعارضة لـ"المستقبل"، أو تلك المعارضة للمراد، ما يشير إلى منافسة من العيار الثقيل ستشهدها نقابة المحامين بعد نحو 5 أشهر ببعديها السياسي والنقابي.
يقول زياد درنيقة لـ"سفير الشمال" رداً على سؤال: نعم أنا مرشح لمنصب نقيب المحامين في طرابلس والشمال وأعتقد أنّ تجربتي الغنية عبر سنين ممارستي للمهنة مكنتني من تلمس مكامن الخلل في العمل النقابي وكوّنت لدي الرغبة في محاولة المساهمة بتقديم الحلول، خصوصاً أنّ نقابتنا تحتاج إلى رؤية واضحة في التخطيط وتحديد الهدف وإيجاد وسائل بلوغه، وهذا نقطة الإنطلاق نحو نجاح اية مؤسسة.
ويضيف درنيقة: لقد تشعّبت وتكاثرت المهام المأمول أن تتصدى لها النقابة كمؤسسة مفترض فيها ان تكون درعاً حصيناً في منظومة العدالة. وأعتقد أننا بحاجة لعملية نهوض يشترك فيها الجميع عبر اعداد الدراسات والملفات وخطط العمل.
ويشدّد درنيقة على أنّ المسؤولية جماعية، والنقابة يجب أن تكون أكثر التصاقاً بهموم المحامي واهتماماته بدءً من مسألة تأمين المناخ المناسب لممارسته المهنة بما يحفظ كرامة المحامي ويحتم المزيد من الاهتمام بالمساهمة في حفظ وتحصيل حقوق المحامي المادية وأتعابه، وصولاً الى تأمين الضمانات التي تجعل المحامي مطمئنا الى مستقبله ومستقبل عائلته وتوفر له استقراراً نفسياً يساعده على اتمام مهمته الاساسية في السعي لتحقيق العدالة.
يمتلك زياد درنيقة نظرة مختلفة حول معالجة القضايا الخلافية، حيث يرى أن مقاربة الأمور بصراحة وجرأة لا يعني ابداً التهجم على الاخرين او التقليل من شأنهم، معتبرا أن المجاملات الزائدة تساهم في خلق واقع يتردى يوماً بعد يوم، في حين أن المصارحة والوضوح وطرح المشاكل على حقيقتها تهدف الى معالجتها بروح من التعاون المشترك.
ويشدّد درنيقة في هذا الاطارعلى أنّه ليس في وارد السكوت عن أية ممارسة شاذة، وذلك إخلاصاً منه في الدفاع عن مهنتي وزملائي. وأنا على بينة من كل العوائق ومن صعوبة التحديات المطروحة لكن علمتني المهنة الصبر والمثابرة لتحقيق الهدف، مع العلم أنه لا يمكن لأي شخص منفرداً أن يُحدث التغيير المنشود، لذلك فإنّني أمدّ يدي لجميع الزملاء للتكاتف في إيجاد مشروعنا المشترك وفي السعي لتحقيقه، والوصول إلى نقابة قوية وفاعلة وحاضرة في كلّ الاستحقاقات الوطنية والعربية والدولية.
ورداً على سؤال حول الجهات التي يعتمد عليها في ترشيحه، يقول درنيقة: لا توجد لي عداوات أو خصومات، أما الاختلاف في وجهات النظر السياسية أو النقابية فهو أمر جيد ودليل عافية، لذلك تربطني صداقات وعلاقات ود مع معظم الشخصيات الطرابلسية والشمالية، وأفتخر بأخوتي للنائب فيصل كرامي وللوزير محمد كبارة، وأعتز بصداقتي مع الرئيس نجيب ميقاتي وأعتبر أن الالتفاف حوله ضرورة وخياراً وأكنّ كلّ التقدير والاحترام للنائب سمير الجسر، وبإذن الله سوف أتشاور مع الجميع واتقبل وجهات نظرهم وأعمل على تقييمها وهي محل اعتبار.
ويضيف: لنقابة المحامين دور هام في الشأن العام وفي القضايا الوطنية لكن لا يجب ان تكون ضحية لاصطفافات او انقسامات تعطل هذا الدور او تحرم الجميع من المشاركة في ادائه، من هنا آمل أن تتاح لي الفرصة للتعاون مع الزملاء في تحقيق انجازات حقيقية ترتقي بالمهنة وتؤسس لمنهج جديد في ادارة شؤون المحامين.
(غسان ريفي - سفير الشمال)