توحي كل المؤشرات السياسية المسربة من القوى السياسية الأساسية بأن تأليف الحكومة لا يزال بعيداً، بغض النظر عن حلحلة عقدة هنا، أو إجتماع إيجابي هناك، غير أن لا حلّ جدياً حتى اللحظة يوحي بإخراج الأزمة الحكومية بشكل نهائي وكامل من عنق الزجاجة.
ووفق مصادر مطلعة فإنه لا جديد في إطار المشاورات الحكومية القائمة حتى اليوم، في ظل استمرار وجود التعنت والتعنت المضاد من قبل القوى السياسية المعنية بالعقد الأساسية.
وتعتبر المصادر أن الجديد الوحيد هو توجه بدأ يظهر لدى "حزب الله" في أخذ موقف نهائي إلى جانب الرئيس ميشال عون في معركته الوزارية، خصوصاً إذا قرر التنازل عن مطلب الوزراء الـ11.
وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" يتجه إلى الانخراط في المعارك الإعلامية تأييداً للرئيس عون، ضدّ كل من "القوات اللبنانية" وحتى الحزب "التقدمي الإشتراكي".
ورأت المصادر أن "حزب الله" أخذ هذا الخيار، نظراً للهجوم الإعلامي الذي يتعرض له عون في المرحلة الأخيرة، خصوصاً أن هناك وجهة نظر تتعاظم داخل صفوف قوى الثامن من آذار و"حزب الله" أن التعقيدات تهدف إلى خدمة مشروع سياسي سعودي بتأخير تأليف الحكومة.