زار القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، الوزير المفوّض وليد بن عبدالله البخاري، مؤسسة فؤاد شهاب في متحف الرئيس الراحل في جونيه، حيث كان في استقباله رئيس المؤسسة الوزير السابق شارل رزق مع أعضاء المؤسسة، والرئيس الفخري اللواء أحمد الحاج، ورئيس المدرسة المركزية الأب وديع السقيم، ووزراء ونواب سابقون وشخصيات اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وقال البخاري: "يشرفني اليوم وأنا أزور هذا المتحف، أن أرى هذه الوجوه الطيبة. حين كنت طالباً في جامعة الملك بن عبد العزيز في قسم العلوم السياسية، كلفت بإعداد ورقة عمل عن الرئيس الراحل فؤاد شهاب ولم أكن حينها أعلم اهمية هذا النموذج في العالم العربي. فبدأت أبحث عن فكر الرئيس الراحل فؤاد شهاب والقيم التي عمل عليها، لا سيما في الفكر التعددي والحفاظ على مفهوم وغرس الوحدة الوطنية كنموذج للعالم العربي يجب ان يكون مستلهما في كل مرحلة سياسية كي نستطيع الاستفادة من تجارب الماضي".
وأضاف: "أحب أن أؤكّد لكم أنّ معظم الجامعات في العالم العربي، تدرس المدرسة الشهابية وفكر فخامة الرئيس الراحل الكبير فؤاد شهاب. وما زلت أتذكر مقولة لاحد كبار الصحافيين عندما قال في نعي فخامة الرئيس، ان بالنعش جبلا من جبال لبنان". وتابع: "المملكة العربية السعودية تستفيد دائماً من تجارب كلّ الزعماء والقادة في الوطن العربي، ويهمني أن أذكر علاقة المدرسة الشهابية برؤية المملكة 2030. إذ اعتمدت رؤية المملكة على بيان عمل واضح أن السعودية هي العمق العربي والإسلامي. لقد سعى فخامة الرئيس الراحل فؤاد شهاب كثيراً إلى العروبة، واستفدنا كثيراً من تجاربه كرجل بان لدولة المؤسسات والحق والقانون".
وأردف البخاري: "نشكر الوزير رزق على دعوته لي لزيارة متحف فؤاد شهاب والاطلاع على سيرته، والتعاون معا كي نستطيع نقلها إلى الأجيال القادمة. إنّنا نلاحظ محاولة جادة من فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة. والمملكة العربية السعودية تتمنّى التعجيل في تشكيل هذه الحكومة بشكل وازن يحقق الوحدة الوطنية لتحقيق امن لبنان واستقراره". وأعلن أنّه "في صدد إعداد ورقة عمل الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الرابع والذي سيكون تحت عنوان فؤاد شهاب بناء الدولة".