Advertisement

لبنان

الحكومة تترنح بين التشاؤم و"تفاءلوا بالخير تجدوه" ...هل تتألف الأسبوع المقبل؟

Lebanon 24
18-07-2018 | 23:14
A-
A+
Doc-P-494779-6367056714099244425b500218e01b2.jpeg
Doc-P-494779-6367056714099244425b500218e01b2.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

على رغم أجواء الارتياح والتفاؤل التي تغلب على أجواء التشاؤم التي سادت قبل أيام، والتي يحاول الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بثّها في الأجواء، الاّ أن الجمود سيّد الموقف خصوصاً وان أي تقدّم لم يسجّل حتى الساعة في موضوع تأليف الحكومة، وهذا ما أشارت إليه أوساط الرئيس الحريري عبر "الجمهورية" مؤكدة أن أحداً لا يستطيع الجزم بوجود تقدّمٍ ملموس حقّقه منذ انطلاق حركة مشاوراته. إلّا أنّ الأهمّ في نظرها هو مساهمة كلّ الاطراف في إنجاح مهمّته، وهذا يقتضي بدايةً تجنُّبَ السلبية والحفاظَ على مناخ هادئ بمواقف وخطوات تخدم هذا المناخ، وتفتح الطريق إلى بلوغ التأليف في أسرع وقت ممكن. علماً أنّ الوقت لم ينفِد بعد لتحقيق هذه الغاية.

ومع سفر الرئيس المكلف الحريري الى اسبانيا اليوم ومنها الى لندن، وسفر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل في 24 الشهر الحالي لحضور مؤتمر في وزارة الخارجية الاميركية حول "تعزيز الحرية الدينية" يستمر حتى الخميس، سوف تتأخر اتصالات تشكيل الحكومة للاسبوع المقبل، علما ان الحريري يعود مساء الاحد، فيما قد يعود باسيل نهاية الاسبوع المقبل.

الاّ ان اوساط تيار "المستقبل" أشارت لصحيفة "اللواء" الى ان الاسبوع المقبل سيكون مفصليا وستتوافر معطيات جديدة تؤدي الى تشكيل الحكومة، لذلك ما زال الرئيس الحريري متفائلاً بناء للمعطيات التي بين يديه، بعد اللقاءات الاخيرة التي حصلت، لا سيما بينه وبين الوزير باسيل وبين الوزيرين غطاس خوري والياس بو صعب، والتي شكّلت مناسبة لتبادل المعلومات والاجواء حول مسار الاتصالات واللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري وكيفية معالجته للعقد الحكومية المعروفة، ولم تُطرح خلاله اي مقترحات او افكار اومخارج جديدة لعُقد التأليف.

بري: هذه هي المشكلة

في هذا الوقت، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُحذّر من عامل الوقت الذي يَضغط ويُنذر بمخاطر كبرى على البلد، اقتصادية بالدرجة الأولى، في حال استمرّ التأخير على ما هو عليه ويقول إنه لا يجوز أن يبقى البلد مشلولاً بلا حكومة إنقاذية، آملاً أن تُنتج مشاورات الرئيس المكلّف إيجابياتٍ تكسر حلقة التعقيدات وتُخرج الحكومة إلى النور.

وتبقى المشكلة الأساس في نظر بري، بحسب ما نقلت أوساطه لصحيفة "الجمهورية" بين التيار والقوات، إلّا أنّه يرفض الغوص علناً في التفاصيل، وخصوصاً في المطالب والشروط التي تُعتبَر مبالغاً فيها، لكنّه يتفهّم موقف النائب جنبلاط، مجدِّداً التأكيد على أنّ العقدة الدرزية هي أقلّ تعقيداً بكثير من عقدة القوات والتيار. وعندما يُسأل: لماذا لا يتدخّل لحلّ العقدة؟ يقول: ولماذا أتدخّل؟ لم يطلب أحد منّي ذلك.

الاشتباك الجنبلاطي - العوني

وسط هذه الأجواء، يتواصل الاشتباك الكلامي بين التيار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي، واكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتركي لـ"اللواء" ان لا تراجع عن مطالبه في ما خص الحصة الدرزية في الحكومة، مشيرة إلى ان موقف الحزب واضح ومعروف من اليوم الاول لمشاورات التكليف، وابلغه رئيس الحزب وليد جنبلاط الى كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وهو لا يزال يردده، وليس واردا التراجع عنه تحت اي ضغط كان، وكررت المصادر ان مطالب الحزب محقة ومنطقية، اذ هو من يمثل الاغلبية الدرزية وهذا يعرفه الجميع وصناديق الانتخابات.

ورفضت المصادر رفضا قاطعا اتهام الحزب بانه هو من يضع العقد والعراقيل امام تشكيل الحكومة، وابدت اسفها لاستمرار السجالات حول هذا الملف، ورأت ان الموضوع اصبح منتهيا لدى الحزب وعليهم البحث عن العقد التي يضعونها ويعملون على عرقلة عملية التأليف، لذلك تعتبر المصادر ان الامور لا زالت على حالها في موضوع التأليف لانه اذا كان هناك من يراهن على تراجع الحزب عن مواقفه فهو مخطىء.

في المقابل، أكدت أوساط التيار لـ"الجمهورية" أنه "لن يسكتَ أبداً على الافتراءات المتكرّرة التي يطلقها جنبلاط تجاه التيار وكذلك تجاه رئيس الجمهورية"، فيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وبحسب أوساطه، "ماضٍ في معركةٍ يعتبرها وجودية، خصوصاً في وجه طرفٍ لا هدف له سوى الاستئثار، وبالتالي لن يتراجع جنبلاط عن مطلبه بحصريةِ التمثيل الدرزي في الحكومة بالحزب التقدمي الاشتراكي. فيما تؤشّر الأجواء المحيطة بـ"جبهة نواب سُنّة المعارضة"، إلى معركة قاسية على جبهة تيار المستقبل و"حزب الل"»، الذي قرّر أن يخوض معركة تمثيل هؤلاء، ويدفع بقوّة إلى تمثيلهم في الحكومة.

حزب الله: للتخفيف من الشروط

إلّا أنّ مصدراً في حزب الله أشار لـ"الجمهورية" الى إنّ الكرة في ملعب الرئيس المكلّف، الذي عليه أن يستقرئ المعطيات ويسعى إلى تدوير الزوايا، ويتناقش مع رئيس الجمهورية ويتواصل مع الكتل ويقدّم المقترحات والأفكار والمخارج، ويجب ألّا يكلَّ في ذلك، فمِن مصلحة الجميع أن تتشكّل الحكومة، ونحن مِن جهتنا نرى أنّ مِن الأفضل أن تكون هناك قواعد واضحة ومعايير واضحة تسري على الجميع، على الكتل البرلمانية كما على القوى السياسية، بحيث تُشارك كلّ القوى من دون استثناء في الحكومة. وقبل كلّ شيء، يجب التأكيد على أنّ نتائج الانتخابات "فارضة نفسَها"، وهذا يوجب على الجميع من دون استثناء أن ينزلوا إلى الأرض ولا يبقوا في دائرة الشروط والشروط المضادّة.

العامل الخارجي

على أنّ اللافت للانتباه في ظلّ أزمةِ التأليف المتفاقمة، هو الهمسُ الذي بدأ يتصاعد في بعض المجالس السياسية حول وجود عامل خارجي يُفاقم التعقيد على الخط الحكومي. وفي هذا السياق قال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": هناك كلام كثير من هذا النوع، التعقيد الحاصل يَفتح الشهية على قول كلِّ شيء، قد يكون ذلك صحيحاً، وربّما غير صحيح، وأنا مِن جهتي لا أستطيع حتى الآن أن أجزم ما إذا كان العامل الخارجي موجوداً أو غيرَ موجود. وفي أيّ حال في لبنان تعوّدنا أنه لا يوجد سِر، فإنْ لم نعرفه اليوم، فسنعرفه في وقتٍ آخر.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك