تحت عنوان عن "حزب الله" وبري والسيّد، كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية": ليس خافياً انّ الكيمياء وكل أشكال التناغم الأُخرى مفقودة بين حركة "أمل" والنائب اللواء جميل السيّد، منذ ان كان "اللواء" مقيماً في السلطة وصولاً الى مرحلة ما بعد خروجه منها.
ولكن المفاجئ هو أن تنفجر "خزانات" الاحتقان بهذه الحدة وفي هذا التوقيت بالذات، بعدما كان السيّد قد خاض الانتخابات النيابية على لائحة مشتركة مع "حزب الله" و"أمل"، ثم بادر بعد فوزه الى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، ما أوحى بأنّ "الجليد الساخن" قد انكسر بين الرجلين، ليتبيّن لاحقاً انّ هذا الإنطباع لم يكن في محله.
والمُحرَج، بل المتضرر الأكبر، ممّا يجري هو "حزب الله" الذي يربطه "حلف مقدس" ببري وتجمعه علاقة وثيقة مع السيد. وكما هي العادة عند اندلاع الحرائق في البيت الداخلي، يتجنّب "الحزب" ان يصبّ الزيت على النار ويُسارع الى بذل أقصى جهده لإخمادها، وغالباً ما يفعل ذلك بعيداً من الاضواء، متكتّماً على ما لا يستطيع البوح به علناً، ومحتفظاً في فمه بكثير من الماء الممزوج بالمرارة.
ومن المعروف انّ الحزب يعطي الاولوية الكاملة لمبدأ تحصين الساحة الشيعية ومنع إحداث أي شرخ في صفوفها، في اعتبارها خزان المقاومة وبيئتها الحاضنة، وهو يعرف جيداً انّ محاولات كثيرة جرت في الماضي القريب والماضي، وستجري في المستقبل لاختراق هذه الساحة والعبث بوحدتها ونسيجها الاجتماعي، تماماً كما حصل عشية الانتخابات النيابية، ومن بوابة البقاع تحديداً، حين واجه الحزب حملة منظّمة سَعت الى الايقاع بينه وبين جزء من الجمهور الحاضن له، عبر استغلال نقاط الضعف الانمائية في بعلبك ـ الهرمل وتحميل الحزب المسؤولية عنها.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(عماد مرمل - الجمهورية)