كشف الفنان اللبناني نادي شميل صديق أسرة اللبنانية أرليت عبيد التي قتلها صديقها في دبي تفاصيل جديدة في القضية، حيث نقل عنه موقع "العربية" تأكيده أنّ القاتل هو صديق لأسرة الفتاة منذ 10 سنوات ومحل ثقة العائلة وثقة أرليت، وكان كثير الزيارة للعائلة في لبنان.
وشدّد شميل على أنّ أرليت كانت إنسانة ودودة وكريمة ومرهفة المشاعر، كما تتمتع بأخلاق رائعة، لذلك فإن علاقتها به كانت علاقة أخوية وقوية، و"لا ندري ماذا حدث بينهما، وما الذي دفعه لقتلها".
وأضاف أن الفتاة لم تكن لها عداوات مع أحد، وكانت تمد يد العون لمن يحتاج، لذا كان خبر وفاتها كالصاعقة على أسرتها وأصدقائها وكل محبيها، مضيفاً أن شقيقتها ستتوجه غداً إلى دبي للاطلاع على سير التحقيقات ومعرفة كافة التفاصيل.
وقال شميل إنه لا يعلم أي شيء عن تفاصيل الحادث، وكذلك الأسرة التي ما تزال في حالة صدمة، وتنتظر بشغف وترقب ما ستسفر عنه التحقيقات.
وتحدثت زوزو عبيد شقيقة الفتاة باقتضاب عن الحادثة قائلة "ماذا سيفيد بعد موتها؟ وما هو الشيء الذي يعني الناس ويهمهم بعد أن رحلت؟"، مضيفة أن شقيقتها الراحلة إنسانة بسيطة ومسالمة رحلت في هدوء ولا تريد أن تثار ضجة حولها.
ورفضت شقيقة الفتاة الإفصاح عن أي تفاصيل تخص عمل شقيقتها وعلاقتها بالقاتل، مكتفية بإجابة واحدة "قُتِلَت ورحلت، ماذا يريد الناس معرفته بعد ذلك؟".
وكانت شرطة دبي قد كشفت تفاصيل العثور على جثة الفتاة اللبنانية أرليت في شقتها بدبي، وقال مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي المقدم فيصل عيسى القاسم إن الواقعة حدثت يوم الخميس الماضي حين استقبلت المجني عليها صديقها لبناني الجنسية الذي يقيم في إمارة أخرى لقضاء العطلة الأسبوعية سوياً كعادتهما، وأثناء وجودهما في شقتها شب خلاف بينهما فتطور إلى حد التشابك بالأيدي، وسدد لها المتهم لكمات أسفرت عن إصابتها بكسر في الأنف ونزيف داخلي أدى إلى وفاتها.
وأضاف القاسم أن المتهم حاول تنظيف مسرح الجريمة من الآثار التي تقود إليه بعد أن أدرك وفاة المجني عليها، ثم ترك الشقة وعاد إلى مقر إقامته، لافتاً إلى أن إحدى زميلاتها في العمل حاولت الاتصال بها بعد أن تغيبت عن الدوام في أول أيام الأسبوع، لكنها لم ترد عليها فتسلل القلق إلى قلبها وذهبت للاطمئنان عليها في شقتها ففوجئت بأن الباب مفتوح والأغراض مبعثرة في كل مكان وصديقتها جثة هامدة فأبلغت الشرطة على الفور.
وأشار إلى أن فريق عمل البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب والشرعي ومسرح الجريمة انتقلوا فوراً إلى موقع البلاغ، ووضعت خطة سريعة للبحث والتحري بعد جمع الأدلة ورفع الآثار، أدت للتوصل إلى المتهم خلال أقل من 18 ساعة فقط من تلقي البلاغ.
وأوضح أنه بمواجهة المتهم اعترف بأنه كان تحت تأثير الكحول، ولم يقصد قتل المجني عليها، إذ بدأ الحديث عادياً بينهما ثم تشاجرا أولاً بالقول ولم يتمالك نفسه واعتدى عليها دون أن يتوقع وفاتها.
(العربية)