كان البارز في التحرك حول تشكيل الحكومة لقاء الرئيس ميشال عون مع وزير الاعلام ملحم رياشي.وعلمت صحيفة "اللواء" من مصادر رسمية متابعة للاتصالات، أن "جو اللقاء الذي استمر ثلث ساعة كان وديا وايجابيا جدا، تأكد خلاله تخفيض "القوات" لسقف مطالبها، حيث ان الرياشي تمنى ان تكون "للقوات" حقيبة سيادية بعد موافقتها على الحصول على أربع حقائب بينها واحدة رئيسية او خدماتية والتنازل عن مطلب منصب نائب رئيس الحكومة، ولكن الرئيس عون أحال الرياشي الى الرئيس الحريري للبحث معه في موضوع الحقائب".وأشارت المصادرالمتابعة الى ان "موضوع توزيع الحقائب هو بيد الرئيس الحريري، وان موضوع الحقيبة السيادية الرابعة وهي الدفاع ليس محسوما بعد، فإذا لم يوافق الحريري وبعض القوى السياسية الاخرى على منح "القوات" حقيبة الدفاع، قد يتم البحث في منحها حقيبة الخارجية اذا وافق "التيار الحر" على الاستغناء عنها، مقابل حصوله هو على الدفاع".الا ان المصادر ألمحت أيضا الى احتمال ان ترفض بعض القوى السياسية منح "القوات" حقيبة الخارجية نظرا لحساسيتها ودورها بالنسبة لموضوع "حزب الله" والعقوبات الاميركية والغربية ومن بعض الدول العربية المفروضة عليه، وبناء عليه باتت الكرة في ملعب الحريري الذي يبقى امامه خيار التنازل عن حقيبة الداخلية "للقوات" ويحصل "تيار المستقبل" على الخارجية، أوخيار رفض منح "القوات" حقيبة سيادية اذا وجد ان ان الامر سيكون معقدا وقد يطيح بالتفاهمات القائمة حول توزيع بعض الحقائب.
(اللواء)