Advertisement

لبنان

بيروت تترقّب باهتمام نتائج زيارة الحريري

Lebanon 24
12-08-2019 | 17:14
A-
A+
Doc-P-616162-637012522838265816.jpg
Doc-P-616162-637012522838265816.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
توقّفت أوساط سياسية عند أن "استعادة "حزب الله" لخطاب الحرب ترافقتْ مع اندفاعة مُوازية مُمَنْهَجة على خطّ الهجوم العنيف على بيان السفارة الأميركية، مستعيداً لغة الأدوات الأميركية ومعتبراً ان "البيانات والاتصالات الأميركية بشخصيات لبنانية لن تغيّر من الأحجام والتوازنات والمعادلات الداخلية بشيء".
Advertisement
وإذا كان الشق الأميركي في كلام الحزب بدا في سياق تأكيد أن صعوباتٍ ما زالت تعترضُ حصولَ لقاء بينه وبين جنبلاط، تَردَّد أن بري يعمل عليه بما يرفد صلحة البساتين بدفاعاتٍ ولا سيما بعدما اعتبر الزعيم الدرزي أن محاولات عزْله ليس بعيداً عنها الحزب إلى جانب انطوائها على رسائل مشفّرة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصل إلى الولايات المتحدة ويلتقي مسؤولين كباراً فيها الخميس، فإن موقفَ النائب محمد رعد اعتُبر من الأوساط السياسية في إطار واحد من أمريْن: إما أنه مرتبطٌ بالكلام حول مشاركة إسرائيل في التحالف الذي تعمل الولايات المتحدة على إقامته لضمان أمْن الملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز وهو ما هدّدت طهران بالتعامل بالقوّة معه، وإما أنه في إطار تهويل للاستخدام الداخلي على مشارف مرحلةٍ يفترض أن تشهد متابعةً لسلسلة ملفات مالية - اقتصادية إلى جانبِ محاولةِ استكمالِ تنقية الأجواء السياسية بعد الندوب الكثيرة التي تركتْها الازمة الأخيرة في العلاقات بين أكثر من طرف، ناهيك عن المناخات التي تشي بأن صدمةً جديدة من العقوبات الأميركية، التي كانت توسّعت أخيراً على الذراع السياسية لحزب الله، باتت قريبةً وسط ترجيحات بإمكان أن تشمل أيضاً حلفاء للحزب في لبنان.
وستحضر العقوبات ومجمل الوضع اللبناني في المحادثات التي يُجْريها الحريري بعد غد مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين آخَرين بعدما كان وصل أمس إلى قاعدة أندروز الجوية على أن تسبق لقاءاته الرسمية انشغالاتٌ خاصة.
وتترقّب بيروت باهتمام نتائج زيارة الحريري بعدما تقاطعت المعطيات عند أنه أمام مهمة غير سهلة لجهة إقناع الإدارة الأميركية، المستنفَرة لتقويض نفوذ إيران وقطْع الشرايين المالية لحزب الله وتقليص أدواره العابرة للحدود وتأثيره في المؤسسات اللبنانية، بالإبقاء على سياسة الفصْل بين الدولة والحزب وموجبات هذه السياسة وبتَفادي توسيع العقوبات بما قد يصعّب من القدرة على الحفاظ على خيط الاستقرار المعرّض للمخاطر الكبرى من الزاوية المالية، وسط أسئلةٍ حول إذا كان رئيس الحكومة سينجح في العودة بدعْم متجدّد للبنان يُبْقي على منسوب المساعدات للأجهزة الأمنية والجيش وعلى الزخم المطلوب كي ينطلق القطار التنفيذي لمؤتمر "سيدر" الذي اعتُبرت موازنة 2019 التي أُقرت أخيراً خطوة رئيسية في اتجاه الالتزام بدفتر شروطه الإصلاحي، إلى جانب الاسترخاء السياسي الذي يفترض أن تكون وفّرته تسوية البساتين بما يتيح استكمال المسار الاصلاحي وإنجاز تعيينات ضروريةٍ وبتّ ملفات أخرى عبر الحكومة التي خرجتْ من الأسْر يوم السبت الماضي.
المصدر: الراي الكويتية
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك