Advertisement

لبنان

في يوميات الشقاء اللبناني... "ما في نوم بعد اليوم"

Lebanon 24
31-07-2020 | 23:21
A-
A+
Doc-P-730294-637318599849616038.jpg
Doc-P-730294-637318599849616038.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت صحيفة "الراي": يصعب على اللبناني في ليالي الصيف الحارقة أن ينال ليلة هانئة من النوم تعوّضه عما يمرّ به خلال يومه من ضغوط وتعصيب. فإذا توافرتْ نعمة التيار الكهربائي لساعاتٍ معدودة ليحظى ببرودة المكيّف فإن النعمة لا تدوم، فيستيقظ من عزّ النوم رغماً عن أنفه ليحول "ديجونكتور" البيت نحو المولد ويسارع الى فصْل الثلاجة والأجهزة الكهربائية الشغالة في البيت عن الكهرباء حتى لا يتخطى ما يسمح به اشتراك المولد من طاقة. وحين يعود إلى النوم منغّصاً غير قادر على أن يغفو غفوة هنيئة بسبب الحرّ الناجم عن توقف المكيّف، يفاجأ بهجمات البرغش الذي استغلّ النوافذ المفتوحة ليلسع وجهه وأنحاء جسمه بلسعات مؤلمة تطيّر النوم من عيونه. وليس هذا بسيناريو عابر بل هو روتين مُرْهِق يتكرّر كل ليلة.
Advertisement
يستيقظ المواطن اللبناني صباحاً مُتْعَباً متعكّر المزاج لأنه لم يَنَلْ قسطه من الراحة فيجاهد ليبدأ يومه بطريقة إيجابية. ولكن ما أن يختار أن يفتح الصنبور مُحاوِلاً محوَ بعضٍ من آثار الليلة العصيبة، "تصعقه" المفاجأة غير المفاجئة بأن المياه جفّت من الخزان بفعل التقنين المُضاعف نتيجة أزمة الكهرباء، فيتبخّر "حلم" الاستحمام بانتظار "الخطة ب" أي مياه "السيترن" التي يتكبّد للحصول عليها فاتورة ثانية، هذا إذا توافرتْ في كل وقت.
في "الوقت المستقطع"، يفْتح شاشة هاتفه أو تلفزيونه فيتكرّر مشهد اعتصام من هنا وقطْع طريق من هناك وتجمّع في هذه الساحة أو تظاهرة في تلك تمنعه من الوصول إلى مقرّ عمله. لا بأس إنهم يتظاهرون من أجل لقمة العيش، يعضّ على الجرح ويحاول بعد أن "ينقذه" سيترن الحيّ، أن يجد طريقاً آخَر للوصول الى العمل، لكن حين يبحث عن إحدى المحطات القريبة ليملأ خزان سيارته بالوقود، يتفاجأ برتل من السيارات ينتظر دوره للحصول على المحروقات، لأن الجميع قد سمعوا أن ثمة أزمة بنزين تلوح في الأفق، ومستوردو المادة يهددون بالإضراب ومنْعها عن الناس.
المصدر: الراي
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك