Advertisement

مقالات لبنان24

استجواب المتهمين بـ"حادثة الرعيان": علي الحجيري يتهم نجل "أبو طاقيّة" بالكذب

سمر يموت

|
Lebanon 24
05-07-2018 | 09:56
A-
A+
Doc-P-490487-6367056681367596135b3e238aeadb5.jpeg
Doc-P-490487-6367056681367596135b3e238aeadb5.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في مطلع شباط 2013، توجّهت قوة من الجيش مؤلفة من مجموعتين الى بلدة عرسال للقبض على المطلوب خالد حميّد. نصبت المجموعة الاولى التي كانت بقيادة الضابط الشهيد بيار بشعلاني، كميناً له واشتبكت معه بعدما بادلها اطلاق النار من داخل سيارته، ونقلته نحو الجرد حيث كانت المجموعة العسكرية الثانية تنتظره.

مع انطلاق عناصر المجموعتين في الجرود، اعترض الثلج سير الآليات العسكرية. ومع تقدمهم فوجئوا بأن الطريق مقفلة كليّاً لكثافة الثلوج فحاولوا جرفها. في تلك الأثناء عمد مسلحون كانوا على متن  دراجاتهم النارية، الى ملاحقة المجموعتين، واشتبكوا مع العناصر على مسافة قريبة وتمكنوا من تطويق العسكريين، وقد نجم عن الحادث استشهاد النقيب في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والرقيب أول ابراهيم زهرمان، وجرح عدد من العناصر، عُرف منهم الملازم أول ميلاد صفير، المعاون أول دريد قاسم، المعاون أول شادي عيسى، الرقيب أول علي عمار، الرقيب أول واصف رمضان، الرقيب الأول ابراهيم عوض، والجنديان أحمد ناصر وفارس نصرالله.

اليوم وبعد مرور قرابة الـ5 سنوات ونصف على الحادث الذي عرف بحادثة الرعيان، أنهت المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله، وفي جلسة واحدة، استجواب 52 مدعى عليهم في القضية (بين موقوف ومخلى سبيله) بينهم 22 يحاكمون في الصورة الغيابيّة وواحد متوفي، واستمعت الى إفادات المتهمين، أبرزهم رئيس بلدية عرسال آنذاك علي محمّد الحجيري الملقّب "أبو عجينة" (متهم بالتدخل في جرائم قتل العسكريين ومحاولة قتلهم وضربهم وسرقة أسلحتهم وأعتدتهم)، الشيخ السلفي مصطفى الحجيري الملقّب "أبو طاقيّة"(متهم بالتحريض على الجهاد ضد الجيش) ونجله "عُبادة".

أولى الإفادات التي استمعت اليها المحكمة كانت لعلي الحجيري الذي أكّد أنّ اتصالات عدّة وردت إليه تفيد عن مقتل خالد حميّد، وأنّه حاول الإستفسار من رئيس شعبة المعلومات حينها العميد عماد عثمان (اللواء حاليا) ومن العميد مراد عن وجود عناصر من الجيش في عرسال، فأتته الأجوبة "أن لا جيش في عرسال". وأضاف: "كان يوم جمعة حيث المنطقة خالية من الناس فالجميع كان بالصلاة وكاد المكان يخلو حتى من النسوة"، بعد علمي بالحادث توجّهت الى وادي الرعيان ووقفت على تلّة مطلّة حيث أجريت عدة اتصالات لتدارك الأمر ليعلمني العميد مراد بعدها أنّه سيرسل دورية عسكرية فرفضت الأمر، واتصلت بابني "حسين" الذي أخبرني أنّه مختبئ لكنني تفاجأت بوصوله برفقة محمود الحجيري حيث كان كلّ منهما يقود سيّارة عسكرية "هامفي" فغضبت كثيرا وطلبت منهما نقل الجرحى من العسكريين الى المستوصف".

وتابع الحجيري: "فعل ابني ما طلبت منه لكنّ "محمود" انصرف الى مكان آخر"، وبسؤاله من قبل العميد عن مرافقته لعملية نقل العسكريين في إحدى الآليتين حيث كانوا في صندوقها ومشاهدته لأبو طاقية ونجله وأبناء عمّته في طريق العودة قال: "شاهدت الشيخ مصطفى الحجيري فقط ولم أشاهد ابنه".

"عبادة" كاذب

استدعي "نجل الشيخ" المدعو عبادة مصطفى الحجيري فأفاد أنّه شاهد رئيس البلدية السابق علي الحجيري متوقفاً بسيّارته في وسط الطريق يطلب من الناس التسلّح كون الحادث وقع مع "حزب الله"، وبمواجهة "أبو عجينة" بالأمر نفى ذلك متهما "عبادة" بالكذب" . وقد أكّد الأخير أنّه رافق والده من المسجد وأولاد عمّته بغية التوجه الى مكان الحادث غير أنّ تعطّل سيّارتهم في الطريق و"بنشرة" الدولاب أعاق وصولهم الى المكان.

وتابع علي الحجيري إفادته مشيراً الى أنّه توجّه الى البلدية حيث كان العسكريون الجرحى يتلقون الإسعافات الأوليّة اللازمة ومن بينهم الضابط ميلاد صفير، الذي طلب منه أن يُمثّل دور "الميت" كي يتم نقله الى المستشفى حتى لا يتعرّض له أحد من أبناء البلدة، نافياً تلقيه إتصالا من محمود الزلعوم يُخبره فيه أن "الشباب هم من عناصر الجيش".

بعد سلسلة من الأسئلة التي تلقاها رئيس البلدية السابق، طلب شرب الماء كونه يُعاني من داء السكّري، فقدّم له ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي قارورة مياه كانت بجانبه قبل أن يسأله العديد من الأسئلة ويجيب :"كل المعلومات كانت تشير الى عدم وجود الجيش في المنطقة وأساسا شو بدو يجيب الجيش عالمنطقة؟".

"حميّد" والجهاد مع "داعش"

أمّا الشيخ مصطفى الحجيري فأشار الى أنّه علم بالحادث بعد إنهائه خطبة الجمعة في المسجد حيث أتاه بلال الحجيري وأبلغه أنّ عناصر من "حزب الله" قتلت خالد حميّد وأخذت جثّته، كون الأخير كان "يجاهد مع داعش في القصير" مؤكّدا أنّه لم يدعُ يوماً للجهاد المقدّس ضد الجيش وأنّه لم يحرّض الناس عبر مكبراة الصوت في الجامع للتسلح والصعود الى وادي الرعيان للإقتصاص، إنّما اتصل بابنه "عبادة" ليأخذه الى المكان لمعرفة ما يحصل وقد حاول فعلاً التوجّه اليه برفقة نجله وأبناء أخته، إلّا أنّه لم يستطع الوصول كون "دولاب السيّارة بنشر" وأنّه بقي بعيداً عن المكان نحو 2 كلم، مضيفاً أّن السلاح الذي كان في سيّارته موجود معه دائما كون "عرسال عبارة عن غابة" وأنا خصومي كثر والناس فيها جميعاً مسلّحون.

بعدها تابعت المحكمة استجواب باقي الموقوفين والمخلى سبيلهم، من بينهم محمود أحمد حميّد الذي أكّد أنّه شاهد "أبو طاقيّة" متوقّفاً في مكان يبعد 3 كلم عن الحادث، وقال أنّ "نصف عرسال كانت عالطريق" لكنّه لم يشاهد علي الحجيري أو مصطفى الحجيري في مكان الحادث، أمّا علي أحمد الحجيري فأفاد أنّه سمع من الناس (ليس بأذنيه) أنّ الشيخ الحجيري كان ينادي عبر مكبرات الصوت ويدعو الناس الى التسلّح وحثّ الناس على الجهاد، فعقّب "أبو طاقية" قائلاً: "غير صحيح، أنا عرفت أن أبو خالد آزوت هو من طلب عبر مكبّرات الصوت ومن مسجد آخر من النسوة إقفال الطريق لمنع الجيش من الوصول الى المكان".

وتتالت الإفادات التي أجمعت أنّ كلّ أهالي عرسال ومن بينهم "أبو عجينة" و"أبو طاقيّة" كانوا يظنّون أن "العسكريين" هم عناصر من "حزب الله" وليس من الجيش اللبناني.

وقد ارجأت المحكمة العسكرية الجلسة الى 19 تموز الجاري لتصدر أحكامها في القضية.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك