Advertisement

عربي-دولي

بين إبعاد إيران من سوريا وجبهة "حزب الله".. هل تُفتح "شهية" إسرائيل للحرب؟

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
12-07-2018 | 05:43
A-
A+
Doc-P-492663-6367056698220136435b471f580e675.jpeg
Doc-P-492663-6367056698220136435b471f580e675.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية مقالاً تطرّقت فيه الى الحرب السورية والتطورات الأخيرة على الحدود مع إسرائيل، لافتةً إلى أنّ هناك تغييرات تحصل.


 ولفتت الصحيفة إلى أنّ اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى التوصّل إليها الجمعة مع القوات المعارضة في درعا، حثّت بعض المدنيين للعودة إلى ديارهم، وذلك بعد تقديرات بنزوح آلاف العائلات السورية واتجاهها نحو الأردن وقرب مرتفعات الجولان السوري المحتلّ.


ومع وجود إيران وروسيا إلى جانب الأسد، فهناك قوة دفع قوية لإسرائيل للتقرّب من روسيا والتصالح مع البقاء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما قالته الصحيفة.

وقرّرت إسرائيل أن تقلّل من التهديد الذي قد تواجهه على الحدود الجنوبية لسوريا، ونفّذت تلك سياستها عبر مساعدات من الغذاء والطبابة، قدّمتها لسكّان الحدود، بما في ذلك إدخال جرحى سوريين الى مستشفيات إسرائيلية لتلقّي العلاج، وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد تمّ استقبال 5000 سوريّ في المستشفيات.


وبرأي الصحيفة، فإنّ إسرائيل تصبّ تركيزها على إيران، إذ تخشى من الدور الذي يلعبه الإيرانيون ومعهم "حزب الله" وقوات شيعيّة أخرى في دعم الأسد، وحذّر  خبراء إسرائيليون من أنّ هذه القوات لن تترك سوريا، وتجد طريقها للوصول إلى الحدود مع إسرائيل.


وقالت الصحيفة إنّ إسرائيل لن تتساهل مع الرغبات الإيرانيّة، وأبرز دليل على ذلك الضربات الأخيرة، لا سيّما الغارة على مطار  T4العسكري، الذي تستخدمه القوات الإيرانية. كما شدّدت الصحيفة على توقيت غارات المقاتلات الإسرائيلية التي نفذت الأربعاء على 3 مواقع عسكرية سورية، رداً على خرق طائرة سورية من دون طيار المجال الجوي الاسرائيلي، لافتةً الى أنّ الضربتين حصلتا قبل وبعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو.


وأوضحت الصحيفة أنّ إسرائيل طلبت من روسيا، التي تلعب دورًا حاسمًا في تحويل دفّة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد، إبعاد إيران من سوريا. إلا أنّ مراقبين يعتقدون أنّ هذا الطلب غير واقعي.
من جانبه، قال شاك فريليتش الذي كان نائب مستشار الأمن القومي في إسرائيل إنّ إسرائيل تخشى أن يُصبح باستطاعة إيران إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من سوريا، الأمر الذي سيخلق 3 جبهات للحرب، أي إضافةً الى سوريا، هناك جبهتان تتمثلان بـ"حزب الله" في لبنان و"حركة حماس" في غزة. ورأى فريليتش أنّ إسرائيل لن تتساهل مع المخاطر، وإذا وقع صراع جديد، فسوف تضرب إسرائيل بطريقة لم تقم بها من قبل.


توازيًا، قال عساف أوريون وهو عميد إسرائيلي متقاعد وأحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنّه لا يرى أي "شهية" لحرب جديد على أي جبهة، مشيرًا الى أنّ اللاعبين المنخرطين في الحرب يدركون جيدًا نتائج الحرب.


وتعتبر إسرائيل أنّ الحرب السورية تلعب دورًا في العلاقة المعقدة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وهنا يقول أوريون: "نرى روسيا شريكًا مهمًا جدًا، يدرك جيدًا ما نريد، يمكننا التعاون مع الروس في بعض القضايا، على الرغم من أنّها ليست شريكًا استراتيجيًا كما الولايات المتحدة بالنسبة لنا".   
 أمّا موشيه ماعوز، وهو خبير بالشؤون السورية في الجامعة العبرية في القدس فقد رأى أنّه إذا استمرّت إسرائيل  بقصف أهداف إيرانية في سوريا، فهي بذلك تختبر صبر الروس.

(كريستيان ساينس مونيتور - لبنان 24)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك