يتحدث كُثر من قياديي "التيار الوطني الحرّ" بإستمرار، وفي معرض حديثهم عن الفارق العددي بين كتلة "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، عن كون عدد أعضاء الكتلة الأخيرة 15 نائباً وقد يصبح أقل، غامزين من قناة إنسحاب أحد نواب الكتلة من دون تسميته.
لكن هذا الحديث يأخذ المتابعين إلى إسم وحيد، قيل سابقاً إنه أقرب في السياسة إلى قوى الثامن من آذار رغم قربه الشخصي ولاحقاً الإنتخابي من "القوات اللبنانية"، ألا وهو نائب زحلة الأرثوذكسي سيزار المعلوف.
لا دلائل حقيقية حول إمكانية إنسحاب المعلوف من كتلة "الجمهورية القوية" لا هو يؤكد الأمر ولا "القوات اللبنانية" تقبل النقاش به، كل ما في الأمر أن مجموعة مؤشرات تقاطعت خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية أوحت بإمكانية حدوث مثل هذا الموضوع.
وتتحدث مصادر عن أن تسريبات متعددة وصلت إلى بعض الإعلاميين بأن يكون المعلوف وزير حلّ وسط في الحكومة بين "التيار" و"القوات"، وهذا ما نفته لاحقاً أوساط قواتية لأنه يوحي بأن المعلوف ليس أحد أعضاء كتلة "القوات".
"الإشاعات" التي طالت المعلوف، ترافقت مع حملة عونية إستهدفت شركة كهرباء زحلة التي يرأسها المرشح السابق على اللائحة العونية أسعد نكد، وللمفارقة فإن نكد أورثوذكسي نافس المعلوف على ذات المقعد وحاز على عدد أصوات أكثر منه لكن لعبة الحواصل لم تسعفه في الوصول إلى المجلس النيابي، من هنا تسأل المصادر ما إذا كان العونيون يحاولون إستمالة المعلوف عبر الهجوم على نكد؟
قبل يومين أيضاً جمع مؤتمر صحافي النائبين ميشال ضاهر وسليم عون من تكتل "لبنان القوي" والنائب سيزار المعلوف من كتلة "الجمهورية القوية" لإستكمال الهجوم على شركة كهرباء زحلة وعلى نكد، لكن المفاجأة أن الردّ العنيف جاء من عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص.
كل ما سبق هو مجرد مؤشرات، في ظل تكتم كل الأطراف عن أي رغبة أو سعي للمعلوف أو حتى غيره بالإنسحاب من كتلة "القوات"، كما أن مصادر "التيار الوطني الحرّ" لا تتحدث بشكل مستفيض في هذا الموضوع "المرتبط بما يريده المعلوف، إذ لا سعي من عندنا لإستقطاب أي نائب من أي كتلة أخرى" وفق تأكيدها.