كمجتمع له خصوصية مميزة، طورت اليابان ثقافة يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام وغريبة في بعض الأحيان للمراقب الخارجي. على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة، أصبح الكثير من اليابانيين مفتونين بالطحالب.
وازدادت شعبية الرحلات التي تتمحور حول مراقبة المئات من أنواع الطحالب، في الأونة الأخيرة إلى درجة يمكن وصفها بالهوس.
كما أصبح بيع المنتجات المرتبطة بالطحالب، مثل المجوهرات التي تحتوي على طحالب، سوقاً رائجة تدر الكثير من الأموال. ويمكن شراء الخواتم التي تحتوي على حاويات صغيرة تحمل الطحالب بدلاً من الحجارة النفيسة.
وبالنسبة للشابات في اليابان، بات حب هذه النباتات جزءاً من هواياتهن، حتى أصبح هنالك مجموعة تحمل اسم" فتيات الطحلب" اللواتي ينظمن فعاليات وحفلات يتناولن فيها مشروبات مستخلصة من الطحالب.
وبما أن الطحلب لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء من أجل البقاء، فقد بات يستخدم على نطاق واسع لتزيين المنازل، من الخارج والداخل على حد سواء.
ويمثل مناخ اليابان الرطب بيئة مناسبة لنمو الطحالب بشكل سريع، وأصبح يستخدم على نطاق واسع في صناعة نماذج التضاريس الصغيرة والعديد من الحرف الأخرى.
ومع وجود ما يصل إلى 500 نوع من الطحالب تمكن العديد من اليابانيين من استخدام هذه الظاهرة الثقافية لصالحهم، فعلى سبيل المثال يكسب رجل ستيني أطلق على نفسه "ملك الطحالب"، أكثر من 30 مليون ين ياباني (270000 دولار) من بيع الطحالب سنوياً.
ويمكن تفسير الزيادة الكبيرة في شعبية الطحالب في اليابان من خلال كتاب ياباني تم نشره في 2011 وتحدث عن مزايا هذه النبات، وفقاً لما ورد في موقع "أوديتي سنترال" الإلكتروني.
(24)