Advertisement

فنون ومشاهير

من بيروت.. ماريلين نعمان تتألق في حفل ساحر

Lebanon 24
03-08-2025 | 11:58
A-
A+
Doc-P-1400175-638898445710095541.jpg
Doc-P-1400175-638898445710095541.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شمسٌ وغيمتان وبيتٌ أحمر صغير وطيّارةٌ من ورق وحديقة ورود… كانت هذه عناصر المشهد البصري الفريد الذي احتضن ماريلين نعمان على خشبة المسرح، بينما توزّعت بين الحشود ابتسامات وعيون حالمة، وأكثر من 6000 متفرّج يتمايلون كالموج مع كل نغمة. مشهدٌ حابس للأنفاس طغى على أجواء الحفل الذي أحيته ماريلين نعمان مساء الأوّل من آب في Seaside Arena  -بيروت، حيث حلّقت بالجمهور إلى عالم سحري تكاملت فيه الكلمات المحفوظة عن ظهر قلب مع صور بصرية خاطفة، في رحلةٍ فنية أعادت إلى الحضور مشاعر الدهشة الطفولية، كأنهم يرون حلماً يتجسّد أمامهم بكل جماله وتجلياته.
Advertisement

بِزي مضيفة طيران، أطلّت ماريلين على الجمهور لتعلن انطلاق الرحلة إلى عوالم الفن والحلم وتفتتح حفلها بأغنية "تِسلَم يا عسكر لبنان"، في تحية قلبية مؤثّرة للجيش اللبناني في عيده، ليعلو بعدها النشيد الوطني اللبناني، وتكرّ سبحة الأعمال التي غنّت فيها الوطن والحب والفراق وحاكت مشاعر الناس برهافة مشاعرها وعمق أدائها.

في هذه الليلة الساحرة غنّت ماريلين من أرشيفها الخاص أغنيات حققت نجاحاً باهراً وحفظها الجمهور كلمة كلمة ونغمة نغمة. غنّت الوطن والأرض والحب والفراق غنّت لبيروت ومعها وحاكت روح المدينة ومشاعر الناس والأماكن والأزمنة.

استذكرت الفنان الكبير زياد الرحباني ووجّهت تحية موسيقية لروحه من خلال عزف موسيقى "ميس الريم" بقيادة المايسترو مارون يمّين، تلاها دقيقة صمت تقديرًا لإرثه الفني والإنساني الكبير. ومع أغنية "معلومات مش أكيدة" استعادت ماريلين بداياتها الفنية، حيث وضعت صوتها على هذه الأغنية للمرة الأولى عام 2020، عندما قدّمتها بأسلوبها الخاص كـ Cover song، لتأسر الجمهور بأداء مشحون بالمشاعر.

توالت بعدها أغنياتها التي أشعلت حماس الجمهور وتفاعلهم، فكانت الأصوات والقلوب رفيقة لكل نغمة. من "علاقتي مع الفهم"، "5 دقايق"، "من بعد أمرك"، "ليش ما بترجع"، "سوق الكذابين"، و"متل الغيمة"، إلى العديد من الأغنيات الأخرى التي ردّدها الجمهور ولامست مشاعره بعمق.

وفي لحظة مميزة، تشاركت المسرح مع الفنان نبيل خوري، كاتب وملحن شارة مسلسل "بالدم" "أنا مين"، التي حقّقت نجاحًا كبيرًا خلال الموسم الرمضاني، ولامست قلوب الجمهور.

ووسط تفاعل هائل، واصلت ماريلين أداء أجمل أعمالها "بعدني عالشط"، "هِدنة"، "مسافة"، و"هيداك البرد"، حيث رافقها الجمهور بالغناء والتصفيق.

وفي مفاجأة أخرى خلال الحفل أطلّ أنطوني أدونيس، المغنّي ومؤسِّس فرقة "أدونيس" ليتشارك مع ماريلين لحظة مميزة على المسرح قدّما خلالها أداء أغنية "شايف" فخطفا القلوب والتصفيق الحار على حدّ سواء. 

وفي حفلها استعادت ماريلين أيضاً أعمال الكبار فغنّت رائعة الأخوين رحباني "شبّاك حبيبي"، إحدى أجمل أغنيات الموسيقار الراحل ملحم بركات فشرّعت نوافذ القلب على محطّات مضيئة من الذاكرة.

وفي لحظة وطنية مؤثّرة، رفعت ماريلين العلم اللبناني وأدّت أغنية "وطني بيعرفني" للنجم غسان صليبا، من كلمات الكبير الراحل منصور الرحباني وألحان أسامة الرحباني. كما أدّت بتأثّر أغنية "ما حدا بيعبّي" للسيدة ماجدة الرومي، للراحلين الكبيرين: الشاعر مارون كرم والمايسترو إحسان المنذر. ووسط مطالبات الجمهور، قدّمت رائعة النجمة العالمية داليدا "Mourir sur scène"، التي أشعلت القاعة بتفاعل استثنائي، كما أسرت الجمهور بأدائها الرائع لأغينة "La Vie en Rose" التي قدّمتها بأسلوبها الفريد.

أما الختام فكان مسكًا مع أحدث إصداراتها الغنائية "مش نفس الشي"، من كلمات وألحان أنطوني أدونيس، وسط تفاعل رائع من الجمهور الذي ردّد الأغنية بحماسة كبيرة وانسجام تام.

في النهاية، لم يكن الحفل مجرّد أمسية غنائية، بل تجربة فنية متكاملة قدّمتها ماريلين بكل حب وصدق، بمستوى عالٍ من الإنتاج والتنظيم. من المؤثرات البصرية، إلى الإخراج، الإضاءة، والصوت، شعر الحضور وكأنهم في عالم موازٍ من السحر والجمال. 

وقد حرصت ماريلين على توجيه الشكر لكل من ساهم في نجاح هذه الليلة الاستثنائية:
مديرة أعمالها وشريكتها لين طويلة التي شاركت في إخراج الحفل،
المنتج محمد سمّاك،
قائد الفرقة الموسيقية مارون يمّين،
مصمّم الديكور كارلو كاسبيان،
فريق Les Wardrobbers،
مصمم الأزياء حسين بظاظا،
خبيرة المكياج جويل نعمان،
مصفّف الشعر رماح جمّول،
مدرّب الصوت مكسيم شامي،
مصمم الإضاءة إيلي سلامة،
فريق الإنتاج: أندرو دواف وزينية خليفة،
مصوّرو الفيديو: شربل سمّور وهشام أسعد،
المصوّرون الفوتوغرافيون: كارل صفير ولين مرقص،
فريق التصوير بإدارة فؤاد صقر،
والمنسّقة الإعلامية رنا أسطيح.

كما خصّت بالشكر شركتَي Velvet Productionz  وFisher Entertainment  المنتجتين للحفل.

وفي ختام الحفل، رحل الجمهور وفي قلبه شيء من الحنين، كأنهم خرجوا من حلمٍ لا يُنسى. كانت أمسية تشبه ماريلين: ناعمة كالغيم، عميقة كأغنياتها، ومضيئة كابتسامة تُغنيك عن الكلام.
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك