The Voice: لجنة التحكيم الجديدة ليست المفاجأة الوحيدة

2 كانون الأوّل المقبل هو موعد انطلاق أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج "The Voice"، برنامج المواهب الغنائية الأكثر شهرةً في العالم العربي. وبعدما كانت التكهنات حول هويّة النجوم المشاركين في لجنة التحكيم هي سيّدة الموقف عبر مختلف المواقع الالكترونية طوال الأسابيع الماضية جاء الإفصاح أمس الأوّل عن هوية النجوم-المدرّبين بمثابة مفاجأة لكثيرين تُضاف إليها سلسلة مفاجآت أخرى سواءٌ على صعيد هيكيلية البرنامج أو على مستوى تغيّر أبرز وجوهه.في المؤتمر الصحافي الذي عقدته MBC أمس الأوّل كان واضحاً أنّ المحطة حريصة على استمرار نجاح برنامج The Voice والذي كان يرتكز في المواسم السابقة ولو بجزء منه إلى الانسجام الكبير بين أعضاء لجنة تحكيمه التي كانت تتألّف من النجوم كاظم الساهر وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني، وهو ما حصد ثناء الجمهور والنقّاد وجعل المواسم الماضية تمرّ بنجاح جماهيري استثنائي، حيث كان التركيز على أهمية الخامات الصوتية للمشتركين وليس على مناكفات النجوم-المدرّبين، وذلك بعكس برامج مواهب غنائية أخرى سرقت فيها حروب النجوم الباردة وهج الأضواء من جمر الحناجر المتّقدّة. في اللجنة الجديدة صمد النجم اللبناني عاصي الحلاني على كرسيه وهو النجم الوحيد المستمرّ من المواسم السابقة، أما الوجوه الجديدة للمدربين فتشمل إليسا وأحلام ومحمد حماقي. وبمجرّد الإعلان عن هوية المدرّبين انتشر منذ الأمس وسم #MBCTheVoice من بين الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، وسرت التعليقات ما بين متحمّس للوجوه الجديدة للمدرّبين وما بين متأسّف على غياب شيرين وكاظم وصابر عنه، ولكنّ اللافت كان توقّع العديد من الصفحات الفنّية الساخرة وعلى رأسها صفحة "عديلة" الشهيرة بأن تكون المنافسة حاميةً بشكل خاص بين النجمة اللبنانية إليسا وزميلتها أحلام. وهو أمر متوقّع نظراً للبلبلة التي لطالما أثارتها أحلام في برنامج Arab Idol، بتصريحاتها الصريحة وآرائها التي لا تعرف ديبلوماسيةً لتقابلها مقاربة إليسا المعروفة بدورها بعفويّتها وصراحتها وعدم المهادنة في آرائها. إلّا أنّ النجمة اللبنانية وفي معرض إجاباتها عن الاسئلة المطروحة عليها خلال المؤتمر الصحافي توقفت عند هذا الموضوع بشكل خاص بتأكيدها على أنّ الكيمياء الموجودة بين المدرّبين حقيقية، وبأنّ سعادتها كانت مضاعفة عندما علمت بمشاركة أحلام إلى جانبها في البرنامج، واعِدةً الجمهور بأنه سيلمس ذلك بنفسه، وأنّ المودّة والمهنيّة ستكونان الصفتين الغالبتين على البرنامج بعيداً من أيّ مناكفات أو حساسيات لا طائل منها، لا سيّما وأنّ التركيز يجب أن يكون على المشتركين بالدرجة الأولى. كما وعدت مُتحدّيةً المدربين الآخرين بإيصال أحد أعضاء فريقها للمنافسة على اللقب، بل والفوز به. وكما جاء الإعلان عن هوية المدرّبين بمثابة مفاجأة للمتابعين كذلك جاء خبر غياب إيمّيه صيّاح عن تقديم الموسم الرابع ثقيلاً على محبّي مقدّمة البرامج والممثلة الشابّة التي لطالما شغلت موقعها بلباقة عالية وقرب ملموس من الجمهور والنجوم. أما في الموسم الرابع فتتولّى مهمّة التقديم المذيعة المصرية ومقدمة برنامج "Et بالعربي" ناردين فرج والمذيع السعودي بدر آل زيدان. أما التعديلات الأخرى في بنية "the Voice" بموسمه الرابع، فأبرزها إلغاء ما كان يُعرَف في الموسم السابق بـ الـ "Double Blind" أو "الستارة المزدوجة"، التي كانت تحجب بعض المشتركين المُختارين عن المدرّبين وكذلك عن الجمهور في الاستوديو وعن المشاهدين في منازلهم، بالإضافة إلى إتاحة خاصيّة الاقتناص أو الـ Steal طيلة فترة الـ Battles في مرحلة «المواجهة»، والتي يتنافس خلالها 3 من المدرّبين على اقتناص مشترك اضطر مدرّبه للتخلّي عنه على حساب غيره من أعضاء فريقه... وتبقى المفاجأة الأكبر للموسم الرابع هو ما أعلن عنه المتحدّث الرسمي باسم مجموعة MBC مازن حايك عندما أعلن "ترقّبوا موسماً شيّقاً جداً. بكل مسؤولية أقول إنّ أجمل الأصوات التي سمعها الجمهور الى الآن في The Voice، ستكون موجودة في الموسم الرابع". ونظراً لمستوى المواسم السابقة، يبدو أنّ هذا رهان صعب يرفعه البرنامج الذي ينتظره الجمهور العربي أملاً بجرعات عالية من المُتعة الطربية، فهل يأتي The Voice 4 بتركيبته الجديدة من نجوم ومقدّمين ومشتركين على قدر توقعات الجمهور والمتابعين؟ (رنا اسطيح - الجمهورية)