Advertisement

فنون ومشاهير

كلمات مؤثّرة من شهير إدريس في وداع "الشاشة الزرقاء"

Lebanon 24
19-09-2019 | 10:29
A-
A+
Doc-P-627306-637045111977222301.jpg
Doc-P-627306-637045111977222301.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في وداع "الشاشة الزرقاء" دوّنت الإعلامية شهير إدريس على حسابها عبر موقع "فيسبوك"، كلمات مؤثرة جدّاً، وهي التي أمضت 26 سنة في مؤسسة "تلفزيون المستقبل". فكتبت التالي: 
 
"إنّها المغادرة.. في اي وقت وزمان تدعونا الى تحمل ألمها وإلى تلمس الواقع الذي ينشأ عنها… إنّها وداع، فراق، حزن، إبتعاد، رحيل، وشيء ما يثير الريبة...
Advertisement
تأخذنا الى عالم مسكون بالوجع... يمزق داخلنا ويشحن رأسنا بأفكار سوداوية تدور بنا وتسحبنا إليها بعيدا عما يسمى القدر... تبحر بإيماننا الى شطآن تتلاطمها الأمواج فتأخذنا تارة هنا وتارة هناك... لكننا حين نعود إلى البدايات ...ندرك حينها ان الرحيل له طعم مختلف وان المغادرة يجب ان تحصل من أجل موعد متجدد مع ما نسميه الحياة…
 
أتذكر دوما سؤالي للرئيس الشهيد رفيق الحريري... اذا لم تعد يوما رئيسا للوزراء ماذا ستفعل؟ كان يردد على مسامعي بأنه سيصبح رئيسا لتلفزيون المستقبل بعد أن يبني هولدينغ يجمع فيه كل إعلام المستقبل... كنت اتفاءل خيرا بإستمرارية هذه المحطة وهذا المشروع الذي كان يعتبره إنجازاً مميزاً وكان يعشق شاشته الزرقاء التي طالما تغنى بها أمام العالم، هذا العشق للون الأزرق تجلى بأبهى صورة عندما شاهد المدينة الرياضية تتألق بمقاعدها الزرقاء في تقرير إعددته قبل الافتتاح بعنوان: (زرقاء... ترد العين الحاسدة ) هذا العنوان لإنجاز وحدث مميز لن انساه... وشكر خاص من قبله على تقريري وتغطيتي.
عشقنا معه الشاشة الزرقاء وتربينا على ألوانها وبرامجها ونشراتها الإخبارية، واعتذر ممن يقولون لنا لا تبكوا على الاطلال... فتلفزيون المستقبل بيتي.. بيتنا... يستأهل منا ذرف الدموع فهو لطالما احتضننا واحتضن افكارنا وهواجسنا وسنوات عمرنا الـ26 وكل نقطة عرق من جبين كل عامل وموظف وزميل ومدير... أعطيناه الكثير وأعطانا اسماء لمعت في عالم الصحافة المحترفة، وافتخر انني من هذه المدرسة التي تعلمت فيها اصول الاعلام المحترم، والموضوعية الحقة... لن اقول وداعا تلفزيون المستقبل عائلتي الثانية لأنك ستبقى شاشة تنقل الحقيقة، معنا او من دوننا ، وصمتنا في الآونة الأخير كان صمت الكبار لأنك علمتنا ان الصبر مفتاح الفرج وان الله مع الصابرين".
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك