Advertisement

إقتصاد

لماذا تعدّ الأغذية والزراعة من مسببات تغير المناخ؟

Lebanon 24
02-12-2023 | 09:13
A-
A+
Doc-P-1136677-638371312086153711.jpg
Doc-P-1136677-638371312086153711.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ينتج عن التغذية على مستوى العالم مليارات الأمتار المكعبة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري كل عام، وهي تمثّل نحو ثلث إجمالي الانبعاثات العالمية.


وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إن النظم الغذائية العالمية كانت مسؤولة عن 17 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون أو 31 بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها البشر في عام 2019، موضحة أن ذلك شمل الانبعاثات المرتبطة بالزراعة واستغلال الأراضي وإنتاج المحاصيل وتربية الماشية وكذلك ما تستهلكه الأسر من غذاء وما تخلفه من نفايات والطاقة المستخدمة في المزارع وإعداد الأغذية ونقل المواد الغذائية.
Advertisement

وأضافت أنه إجمالا نتج عن هذه القطاعات 21 بالمئة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم و53 بالمئة من إجمالي انبعاثات غاز الميثان و78 بالمئة من إجمالي انبعاثات أكسيد النيتروز على مستوى العالم.


كذلك، تعد الثروة الحيوانية من أكبر مسببات الانبعاثات. وتقول الفاو إن عمليات الإنتاج الحيواني العالمية تطلق نحو 14.5 بالمئة من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.

والماشية مسؤولة عن 65 بالمئة من تلك الانبعاثات، ومعظمها على هيئة غاز الميثان. وعندما تهضم الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام الطعام، فإنها تطلق غاز الميثان على شكل تجشؤ. كما أن تخزين المخلفات، خاصة في برك كبيرة، يؤدي إلى انبعاث غاز الميثان.

وتأتي الانبعاثات أيضا من إنتاج ومعالجة أعلاف الحيوانات، بما في ذلك حرث الأراضي لزراعة محاصيل هذه الأعلاف وهو ما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون المخزن في التربة.


وفي ما يخص الراعة، تطلق الأنشطة الداعمة للزراعة مثل إزالة الغابات أو استغلال أراضي الخث 3.5 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للفاو. 

وعندما تتم إزالة الغابات لأغراض زراعية مثل تربية الماشية أو زراعة المحاصيل، ينطلق الكربون المخزن إلى الغلاف الجوي.

وتقف إزالة الغابات وراء 80 بالمئة تقريبا من الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الغذاء في البرازيل، على سبيل المثال، وهي أكبر مصدري لحوم الأبقار وفول الصويا في العالم.

ومن ناحية أخرى تخزن الأراضي الخثية كميات هائلة من الكربون تصل إلى مثلي ما تخزنه غابات العالم.


تقول الأمم المتحدة إنه يتم إهدار نحو ثلث الأغذية المزروعة في العالم، 13 بالمئة منها في مراحل الحصاد والبيع بالتجزئة و17 بالمئة في المنازل وقطاعي الخدمات الغذائية والتجزئة.

خذا وأظهرت دراسة أجريت في اذار الماضي ونشرت في مجلة "نيتشر فود"، أن الطعام المهدر يتسبب في نصف إجمالي انبعاثات النظام الغذائي العالمي، بما في ذلك الطاقة المستهلكة في إعداده ونقله وما يتلف خلال النقل والطعام الذي يتم التخلص منه بعد التعفن في الثلاجات بالمنازل.

وجزء كبير من هذه الانبعاثات يكون ناتجا عن غاز الميثان الذي يتكون عندما يتعفن الطعام في مكبات النفايات. وتشكل نفايات الطعام نحو 25 بالمئة من النفايات الصلبة للسكان في مكبات النفايات بالولايات المتحدة، وفقا لدراسة حديثة أجرتها وكالة حماية البيئة.


مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك