تحركت معظم الأسهم الآسيوية في نطاق ضيق يوم الثلاثاء حيث شككت الأسواق في البيانات التي أظهرت نمواً اقتصادياً في
الصين أقوى من المتوقع، بينما ظلت المخاوف بشأن ارتفاع التعريفات التجارية الأميركية قائمة.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا، خاصة في الصين، بدعم من تصريح شركة صناعة الرقائق الكبرى مجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA) بأن
واشنطن ستسمح لها باستئناف مبيعات رقاقة
الذكاء الاصطناعي الشهيرة في الصين، مما يعكس مزيداً من خفض التصعيد في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
لكن إعلان الرئيس الأميركي
دونالد ترامب الأخير عن فرض تعريفات ضد العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى ظل نقطة خلاف رئيسية للأسواق، خاصة مع بقاء أقل من أسبوعين أمام الاقتصادات المستهدفة للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع واشنطن.
وانخفضت مؤشرات نيكي 225 وتوبكس
اليابانية قليلاً، مواصلة اتجاهها الهبوطي بعد أن فرض
ترامب تعريفات بنسبة 25% على البلاد. وانخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.1%، حيث تواجه البلاد أيضاً رسوماً أميركية بنسبة 25%.
وأخذت الأسواق الإقليمية إشارات متوسطة من جلسة فاترة في
وول ستريت ليلة أمس. لكن عقود مؤشر S&P 500 الآجلة قلصت خسائرها المبكرة بعد إعلان إنفيديا، مع تركيز الاهتمام الآن بشكل كامل على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية المقرر صدورها لاحقاً يوم الثلاثاء.
وانخفض مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 الصيني بنسبة 0.6%، بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1%، مع دعم محدود من بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية.
كما أثرت خسائر شركات العقارات بعد تحذير قاتم بشأن الأرباح من عملاق العقارات المدعوم من الدولة شركة China Vanke. وانخفضت أسهم الشركة في شنتشن بأكثر من 2% بعد أن توقعت خسارة قدرها 1.67 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، مما أدى إلى تصاعد المخاوف بشأن التراجع المطول في سوق العقارات الصيني
الرئيسي.
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الصيني نما بشكل أكبر من المتوقع في الربع الثاني. ونما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات البالغة 5.1%، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 نسبة 5.3%، ليظل فوق هدف
بكين السنوي البالغ 5%. (investing)