عادت
قناة السويس إلى واجهة المشهد الملاحي العالمي، معززة مكانتها كأحد أهم الممرات البحرية في العالم، بعد توقف هجمات الحوثيين وعودة أول سفينة حاويات عملاقة إلى العبور منذ أكثر من عام.
وبحسب
المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، تستعد القناة لتحقيق قفزة تاريخية في الإيرادات، مدفوعة بتوسعات تشغيلية حديثة، وحوافز نوعية تستقطب كبرى شركات الشحن الدولية. وتشير توقعات
صندوق النقد الدولي إلى أن إيرادات القناة ستصل إلى 11.9 مليار دولار بحلول عام 2029/2030، أي بزيادة تقارب 89% مقارنة بتقديرات عام 2025/2026.
وكانت التوسعات الجديدة التي دخلت الخدمة مطلع عام 2025 قد رفعت القدرة الاستيعابية للقناة، مضيفة من 6 إلى 8 سفن يوميًا. كما أطلقت
هيئة قناة السويس خدمات مبتكرة شملت أنظمة إنقاذ متطورة، إسعافًا مائيًا، حلولًا بيئية لمكافحة التلوث، ومراكز متخصصة لصيانة السفن.
وخلال النصف الأول من 2025، سجّلت القناة إنجازات تشغيلية لافتة، من أبرزها عبور الحفار "ADMARINE 260" في عملية غير تقليدية خلال شباط، وقطر ناقلة
النفط "SOUNION" بأربع قاطرات في آذار، إلى جانب التعامل السريع مع حادث جنوح سفينة الغطس "RED ZED1" في أقل من ساعة في يونيو، وعبور حاملة السيارات العملاقة "BYD XI'AN" في رحلتها الأولى خلال
تموز.
ورغم التوترات الإقليمية، أكدت تقارير دولية من "أوفشور إنرجي" و"فيتش سولوشنز" و"ستاندارد آند بورز" أن حركة الملاحة بدأت تستعيد عافيتها تدريجًا، مشيدة بجهود القناة في تعزيز جاهزيتها التشغيلية واستعادة ثقة القطاع الملاحي العالمي.
وتعمل هيئة قناة السويس على جذب المزيد من السفن عبر حوافز غير مسبوقة وتسهيلات ملاحية، ما يُعزّز من تنافسية الممر المصري أمام طرق بديلة. (روسيا اليوم)