التحوّل لا يقتصر على الشاشات؛ إذ يُظهر شريط التدفقات فارقًا صريحًا: صناديق الإيثر الأميركية استقطبت في آب نحو 2.5–3 مليارات دولار، في حين سجّلت منتجات البتكوين
صافي خروجٍ يناهز 1.3–1.9 مليار دولار خلال الشهر نفسه، وفق بيانات مجمّعة من
بلومبرغ. وفي حصيلةٍ أطول أمدًا، تجاوزت التدفقات التراكمية إلى صناديق الإيثر منذ بداية العام 6.7 مليارات دولار، ما يعكس انتقالًا مؤسساتيًا ملحوظًا نحو الأصل المرتبط بتطبيقات العقود الذكية.
على الضفّة الماكروية، أضفت كلمة
جيروم باول في
جاكسون هول مسحة دعمٍ للمخاطرة عندما أقرّ بإمكان خفض الفائدة إذا ما تدهورت ديناميات سوق العمل، مع تعهّدٍ بالتدرّج والحذر. هذه الإشارات، حتى وإن بقيت مشروطة، تاريخيًا ما كانت تمرّ بلا أثر على الأصول الحسّاسة للسيولة وعلى رأسها العملات المشفّرة.
في المقابل، يظلّ البتكوين "عمود الخيمة" من حيث القيمة السوقية، وقد سجّل، بحسب تتبّع مستقل، ذروة تاريخية جديدة في 14 آب قبل التصحيح اللاحق. غير أن انكماش التقلب وعمليات جني الأرباح شجّعت بعض المحافظ الكبيرة على تدوير جزء من الانكشاف نحو الإيثر، في مشهد يذكّر بدوراتٍ سابقة من "تبادل القيادة" داخل السوق.