تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

إقتصاد

هونغ كونغ تعود إلى القمة.. طفرة طروحات تقودها الصين

Lebanon 24
14-12-2025 | 04:46
A-
A+
Doc-P-1454973-639013096408283329.png
Doc-P-1454973-639013096408283329.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

قبل فترة قصيرة بدت سوق بيع الأسهم في هونغ كونغ مرآة لتباطؤ الصين، مع صفقات قليلة ومعنويات ضعيفة ومصرفيين يغادرون القطاع. لكن هذا العام تبدّل المشهد بالكامل، إذ قفزت عمليات بيع الأسهم إلى ما يقرب من أربعة أضعاف، متجاوزة 73 مليار دولار عبر الطروحات العامة الأولية والطرح الخاص والصفقات الكبيرة.

وللمرة الأولى منذ عام 2013، عادت هونغ كونغ لتكون الموقع الأول لجمع التمويل في آسيا، محتلة المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة، في موجة صفقات شملت أيضاً عاماً قياسياً للطروحات في الهند إلى جانب أسواق قوية في بر الصين الرئيسي واليابان.

في هونغ كونغ، قادت الشركات الصينية الزخم عبر صفقات ضخمة لدعم توسعها العالمي. جمعت "كونتمبوراري أمبيركس تكنولوجي" 5.3 مليار دولار في أيار ضمن ثاني أكبر إدراج عالمي هذا العام، فيما جمعت كل من "بي واي دي" و"شاومي" أكثر من 5 مليارات دولار لكل منهما عبر طرح خاص للأسهم، واستمرت الصفقات حتى مع بدء الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية واعتراضات من سياسيين أميركيين.

وقال جيمس وانغ، رئيس أسواق رأسمال الأسهم في آسيا (باستثناء اليابان) لدى "غولدمان ساكس": "هذا العام تجاوز التوقعات. ونتوقع أن تستمر الأحجام في الارتفاع، ولكن بوتيرة أكثر اعتدالاً".

الانتعاش كان آسيوياً واسعاً، إذ ضمت القارة أربعة من أكبر خمسة أسواق عالمية لبيع الأسهم: هونغ كونغ، الهند، بر الصين الرئيسي واليابان، وللمرة الأولى دخلت أربع أسواق آسيوية ضمن قائمة الخمسة الكبار عالمياً، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".

وتبدو شهية الإدراج في هونغ كونغ قوية، مع توقع إدراج نحو 300 شركة وفقاً لبورصة هونغ كونغ. غير أن الوتيرة السريعة دفعت "بورصات ومقاصة هونغ كونغ" والجهة الرقابية إلى توبيخ بنوك بسبب طلبات إدراج "ضعيفة الجودة"، ما عزز حذر بعض المستثمرين. وقال تشي سونغ، كبير المتخصصين الاستثماريين لدى "بي إن بي باريبا" لإدارة الأصول في هونغ كونغ، إن "انضباط المستثمرين تجاه التقييمات والعوامل الأساسية سيكون أعلى على الأرجح بعد عام قوي إلى هذا الحد"، مشيراً إلى مشاركة انتقائية في الصفقات "عالية الجودة" المرتبطة بالابتكار وتصنيع المعدات الثقيلة للروبوتات واتجاهات الاستهلاك الجديدة.

وجاءت موجة البيع الحالية كنقيض لفترة الجفاف التي بدأت في 2022 مع ارتفاع تكاليف الاقتراض وتصاعد التوترات الأميركية-الصينية وتشديد بكين الرقابة على عمالقة التكنولوجيا. هذا العام، استفادت هونغ كونغ من طموحات الصين في الذكاء الاصطناعي، والتقدم في التكنولوجيا الحيوية، وجهود تحفيز الطلب المحلي، وارتفاع أسعار الذهب والألومنيوم.

وبالنظر إلى 2026، يُتوقع أن تشمل الطروحات المقبلة شركات غير مدرجة في أسواق أخرى إلى جانب إدراجات ثانوية لشركات صينية مدرجة محلياً. ومن أبرز الأسماء المحتملة "سينجينتا غروب" و"إيه.إس. واتسون غروب"، إضافة إلى توقع إدراج شركات صينية بارزة في الذكاء الاصطناعي. واعتبر بيهاو هوانغ، رئيس أسواق رأس المال للأسهم في آسيا والمحيط الهادئ لدى "جيه بي مورغان"، أن "الاختبار الحقيقي" سيكون في قدرة السوق على استيعاب هذا المعروض "وبأي تقييم وبأي وتيرة". (الشرق)

 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك