كشف تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ إلى أن النمو الاقتصادي في عهد الرئيس الأميركي
دونالد ترامب يعتمد على ثلاثة أعمدة أساسية:
الذكاء الاصطناعي، وارتفاع أسعار الأصول المالية، واستمرار إنفاق الأثرياء رغم اتساع
الفجوة الاجتماعية. ويرى خبراء أن هذا النمو
الظاهري يخفي هشاشة قد تهدد استقراره إذا تراجع أحد هذه المحركات.
وبحسب التقرير، فإن الاقتصاد الأميركي يبدو متماسكاً في
الظاهر لكنه قائم على ركائز محدودة. فقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 8 تريليونات دولار هذا العام بفعل حمى الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، فيما أصبحت شركة "إنفيديا"
أول شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية 5 تريليونات دولار.
هذا الازدهار عزز إنفاق المستهلكين لكنه زاد من تركّز
الثروة، إذ باتت الأسر الأعلى دخلاً مسؤولة عن نصف الإنفاق تقريباً.
ويحذّر خبراء من أن أي ضعف في هذه الركائز قد يزعزع استقرار الاقتصاد، خصوصاً في ظل تراجع قطاع التصنيع الذي خسر أكثر من 40 ألف وظيفة منذ الربيع الماضي. كما أظهرت مؤشرات الثقة الاستهلاكية انخفاضاً حاداً يعكس قلق الأسواق من هشاشة النمو.
وتوضح بلومبيرغ أن استثمارات الذكاء الاصطناعي تضاعفت خلال عام واحد لتصل إلى نحو 500 مليار دولار في 2025، ما جعل
الولايات المتحدة تمتص جزءاً كبيراً من رؤوس الأموال العالمية، وهو ما يعزز قوة الدولار ويمنح الاقتصاد زخماً مؤقتاً تغذّيه المضاربات والتقنيات الجديدة أكثر مما يغذّيه الإنتاج الحقيقي.
(بلومبيرغ)