تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

خاص

في موسم الانفلونزا.. أطعمة تُسرّع التعافي فما هي؟

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-12-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1460729-639024730342154467.png
Doc-P-1460729-639024730342154467.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع بداية موسم البرد وارتفاع وتيرة الإنفلونزا، يعود السؤال نفسه إلى الواجهة: هل يكفي "فيتامين سي" لتقوية المناعة، أم أنّ "فيتامين د" هو اللاعب الأهم في هذه المرحلة؟ بين ما يُشاع وما تثبته الأبحاث، تبدو الإجابة مرتبطة بدور كل فيتامين داخل الجسم… وبمستوى النقص أساسًا.

ويقول تقرير نشره موقع Verywell Health وترجمه "لبنان24" أن فيتامين سي وفيتامين د يدعمان جهاز المناعة، لكنهما يعملان بآليات مختلفة، ما يعني أن احتياج الجسم لأحدهما قد يكون أكبر من الآخر تبعًا للمخزون الحالي لكل فيتامين.

فيتامين سي يُعرف بدوره "الكلاسيك" في دعم المناعة، إذ يساعد خلايا الدم البيضاء على الاستجابة بشكل أكثر فاعلية عند مواجهة الفيروسات، كما يعمل كمضاد أكسدة يساهم في حماية الخلايا من التلف خلال الاستجابة المناعية. وإلى جانب ذلك، يدعم صحة الجلد والكولاجين، ما يعزز الحاجز الطبيعي الأول للجسم في وجه الجراثيم.

لكن التقرير يشير في المقابل إلى أن فيتامين سي ليس "درعًا سحريًا" يمنع المرض؛ فالأبحاث عمومًا لا تظهر أنه يقي من نزلات البرد لدى معظم الناس، إلا أن تناوله بانتظام قد يساعد على التعافي بشكل أسرع وتخفيف حدة الأعراض. ويحتاج معظم البالغين إلى نحو 75 إلى 90 ملليغرامًا يوميًا، فيما تستخدم بعض الدراسات الداعمة للمناعة جرعات تتراوح بين 200 و500 ملليغرام يوميًا. ويُعد انخفاض مستوى فيتامين سي نادرًا، كما أن الجرعات العالية قد لا تضيف فائدة واضحة وقد تسبب اضطرابات في المعدة.

أما فيتامين د، فيتخذ دورًا مختلفًا داخل الجهاز المناعي، إذ يعمل كـ"رسول" يساعد المناعة على التعرف إلى الفيروسات والاستجابة لها، مع المساهمة في الحد من الالتهابات ودعم صحة الجهاز التنفسي. ويلفت التقرير إلى أن الأبحاث تظهر بشكل متكرر أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د يكونون أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي، وأن المكملات قد تقلل هذا الخطر لدى من يعانون نقصًا، خصوصًا خلال أشهر الشتاء أو لدى من لا يتعرضون للشمس بما يكفي.

ويحتاج معظم البالغين إلى 600 إلى 800 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د، لكن كثيرين لا يصلون إلى هذه الكمية، ما يدفع بعض مقدمي الرعاية الصحية إلى اقتراح جرعات أعلى وفق نتائج فحوصات الدم. وعلى عكس فيتامين سي، يؤكد التقرير أن الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام وحده أصعب، لذلك يُستكمل عادة عبر التعرض للشمس أو المكملات.

وفي المقارنة المباشرة، يخلص التقرير إلى أن فيتامين سي وفيتامين د ليسا "خصمين" بقدر ما هما عنصران يكملان بعضهما، ففيتامين د يدعم وظيفة المناعة على نحو عام وقد يقلل خطر بعض أنواع العدوى لدى من لديهم نقص، فيما يدعم فيتامين سي نشاط خلايا المناعة وقد يساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد. والخلاصة أن كفاية الاثنين معًا تبقى الأهم لعمل مناعي متوازن.

أما عن طريقة الاستخدام، فيشير التقرير إلى أن الفعالية ترتبط بالانتظام أكثر من تناول الجرعات عند ظهور الأعراض فقط. ففيتامين د يعمل تدريجيًا ولا يُعد علاجًا فوريًا عند المرض، لذا فإن الحفاظ على مستوى مناسب منه على مدار العام مهم، بينما قد يقدم فيتامين سي دعمًا خلال نزلات البرد لكنه يكون أكثر نفعًا عند تناوله بانتظام. ويمكن تناول الفيتامينين معًا لأنهما لا يتعارضان، مع التنبيه إلى عدم المبالغة بالجرعات وخصوصًا عبر المكملات من دون متابعة مختصة.

ويساعد اختيار أطعمة وسوائل محددة أثناء الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا على تخفيف الأعراض ودعم الجسم في التعافي، خصوصاً عبر الترطيب وتعويض العناصر التي قد يفقدها الجسم.

الماء يبقى الخيار الأول، لأن قلة تناول الطعام والشراب أثناء المرض قد تزيد خطر الجفاف، كما أن الحمى أو الإسهال قد يسرّعان فقدان السوائل.

ويُعدّ المرق الصافي أو الحساء الشفاف مفيداً أيضاً للحفاظ على الترطيب وموازنة السوائل في الجسم. كما أن شوربة الدجاج قد تُخفف احتقان الممرات الأنفية وتوفر فوائد غذائية بحسب نوعها.

ومن السوائل الدافئة التي يشعر معها المصاب بالراحة: الشاي، إذ قد يساعد في تخفيف الأعراض، وخاصة الزنجبيل وشاي الأعشاب مثل النعناع.

وتُعد الأطعمة الغنية بفيتامين د خياراً داعماً مثل حبوب الإفطار والزبادي، أو المصادر الطبيعية كصفار البيض. كذلك تفيد الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين سي، إذ يعزز هذا الفيتامين عملية الشفاء كمضاد للأكسدة، ومن أمثلته الجريب فروت والبرتقال والفلفل الأحمر والأخضر والطماطم.

أما الموز فيساعد على تعويض الإلكتروليتات بفضل محتواه من البوتاسيوم، وهو مهم عند التعافي خاصة إذا ترافق المرض مع جفاف. ويُذكر أيضاً الزبادي كمصدر للبروبيوتيك التي قد تساعد على التعافي من العدوى مثل الإنفلونزا، إضافة إلى سهولة هضمه بفضل قوامه الكريمي.
Advertisement
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"