شهدت أبوظبي خطوة جديدة في مسار تطوير النقل الجوي المتقدم، مع بدء تنفيذ الإطار الاستثماري الخاص باختبار وتشغيل التاكسي الطائر في
دولة الإمارات، وذلك بالتعاون بين مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة "آرتشر للطيران"، وبدعم من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، وبالتنسيق مع الهيئة
العامة للطيران المدني ومركز النقل المتكامل.
ويأتي هذا التطور استكمالاً لاتفاقية أُعلن عنها سابقاً لتسريع عمليات “آرتشر” في الدولة، وتعزيز موقع أبوظبي كمركز عالمي لحلول التنقل الجوي المبتكر.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة تشغيل طائرتين من طراز "ميدنايت" في المرحلة الأولى، بالشراكة مع "طيران أبوظبي" وأكاديمية الاتحاد لتدريب الطيران، على أن تشمل المرحلة توظيف وتدريب طيارين محليين للعمل على هذه التكنولوجيا الجديدة.
وأكد
المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي أن قطاع الطيران المدني في
الإمارات يدخل "مرحلة جديدة من التطور المخطط"، مشيراً إلى
التزام الهيئة بتوفير بيئة تنظيمية مرنة وآمنة تضمن تشغيل التاكسي الطائر وفق أعلى معايير السلامة.
من جهته، اعتبر مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار بدر العلماء أن التعاون مع "آرتشر" يمثل "خطوة محورية لصياغة مستقبل التنقل المدني العالمي انطلاقاً من أبوظبي"، مؤكداً أن إطلاق عمليات التاكسي الطائر يعكس التزام الإمارة باستقطاب التقنيات المتقدمة وترسيخ مكانتها كوجهة للابتكار.
وأوضح مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة
عبد الله الغفلي أن المشروع يأتي ضمن جهود أبوظبي لدمج التنقل الجوي المتقدم ضمن منظومة نقل متعددة الوسائط، تشمل النقل البري والجوي والبحري، مؤكداً أن المركز يتولى الإشراف والتنظيم وإصدار التصاريح لضمان أعلى مستويات السلامة والكفاءة.
بدوره، قال آدم غولدستين، الرئيس التنفيذي لشركة "آرتشر"، إن بدء تنفيذ الإطار الاستثماري "يقرب الشركة من أول تشغيل تجاري لطائراتها في الإمارات"، موجهاً الشكر لمكتب أبوظبي للاستثمار على دعمه.
ويأتي هذا التعاون ضمن رؤية مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، الهادف إلى جذب الاستثمارات النوعية في مجالات النقل الذكي، والذي يُتوقع أن يساهم بنحو 22 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي، ويوفر 15 ألف فرصة عمل في قطاعات متقدمة ومتنامية.