Advertisement

إقتصاد

أزمة فضّة عالمية؟ شحنات ضخمة من الصين إلى لندن تُشعل السوق

Lebanon 24
26-11-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1447163-638997779492391491.jpg
Doc-P-1447163-638997779492391491.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يجد سوق الفضة العالمي نفسه أمام تهديد جديد بعدما تراجعت المخزونات الصينية إلى مستوى غير مسبوق خلال عشرة أعوام، فيما اندفعت كميات ضخمة من المعدن مؤخّرًا نحو لندن—إحدى أهم الوجهات العالمية لتجارة المعادن الثمينة—في محاولة للحدّ من الضغط الناتج عن الطلب المتصاعد الذي رفع الأسعار إلى قمم قياسية، بحسب بلومبيرغ.
Advertisement

فقد هوت المخزونات في المستودعات المرتبطة ببورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى أدنى رقم منذ عام 2015، بالتوازي مع تراجع أحجام التداول في بورصة شنغهاي للذهب إلى مستوى لم يُسجَّل منذ أكثر من تسع سنوات، وفق بيانات البورصة وتقارير الوسطاء.

وجاء هذا التراجع بعد أن سجلت صادرات الصين من الفضة أكثر من 660 طنًا في تشرين الأول، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، في عام اتّسم باضطرابات واسعة داخل سوق الفضة.

ونقلت بلومبيرغ عن زيغي وو، المحلل في شركة "غينروي" للعقود الآجلة، أنّ سبب النقص يعود إلى تدفّق الصادرات نحو لندن، مرجّحًا أن تتراجع حدّة هذا النقص خلال الشهرين المقبلين.

قفزة حادّة في الأسعار وقلق عالمي

شهدت الفضة عامًا مضطربًا بعدما قفزت أسعارها بنحو 80%، مسجّلة سلسلة ارتفاعات تزامنت مع صعود الذهب، بينما اتجه المتداولون للمراهنة على احتمال فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية على المعدن الأرخص.

وأدّى هذا الاحتمال إلى جذب كميات كبيرة من الفضة نحو السوق الأميركية، ما ضيّق الخناق على سوق لندن في وقت كان الطلب الهندي يشهد طفرة تاريخية، الأمر الذي زاد الضغط على هذا المعدن الحيوي.

ومع تقلّص الحيازات الصينية، تتراجع قدرة بكين على تقديم دعم سريع للسوق. وحذّر دانيال غالي، إستراتيجي السلع في شركة "تي دي" للأوراق المالية، من أنّ فرض الرسوم الأميركية سيُبقي الفضة المتدفّقة نحو الولايات المتحدة داخل السوق الأميركية نفسها، الأمر الذي قد يعمّق الاختلال العالمي، خصوصًا إذا ظلّت أسواق شنغهاي متأثرة بآخر موجة دعم قدّمتها للندن.

إشارات "التخلف" في الأسعار

أدى تراجع المخزونات إلى صعود الأسعار الفورية للفضة فوق العقود الآجلة في شنغهاي، وهو نمط يُعرف بـ التخلف (Backwardation) ويُعدّ مؤشرًا على ضغط قصير الأجل ناجم عن نقص المعروض.

وتبقى المخاوف قائمة في ظل انخفاض المخزونات وضعف مرونة العرض عالميًا، بحسب وو من "غينروي فيوتشرز".

طلب متزايد من قطاع الطاقة الشمسية

على مستوى الطلب، ارتفع استهلاك الصين للفضة في مكوّنات الطاقة الكهروضوئية، وهي من أبرز الاستخدامات الصناعية للمعدن. وأشار وو إلى أنّ الربع الأخير يمثّل عادةً ذروة موسم تركيب الأنظمة الشمسية.

كما اتجه بعض تجار التجزئة في الصين إلى شراء الفضة بعد أن ألغت القواعد الجديدة خصمًا ضريبيًا طويل الأمد على بعض أنواع الذهب المباعة خارج البور.

(بلومبيرغ)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك