Advertisement

إقتصاد

90 ألف مغادر في عام ونصف… الإقتصاد الإسرائيلي يدخل "دائرة القلق"

Lebanon 24
28-11-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1448156-638999512776154350.jpg
Doc-P-1448156-638999512776154350.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نقلت صحيفة "كالكاليست" صورة قاتمة عن موجة هجرة آخذة بالاتساع داخل إسرائيل، بعدما كشف بحث جديد لثلاثة من كبار باحثي جامعة تل أبيب عن مغادرة نحو 90 ألف إسرائيلي بين كانون الثاني 2023 وأيلول 2024، في تحول يوصف بأنه الأكبر منذ سنوات طويلة.
Advertisement
 
ويبرز البحث أن ما يجري لم يعد حركة سفر عابرة، بل موجة خروج منظمة تطال الفئات الأكثر إنتاجاً وتأثيراً في سوق العمل.

وتُظهر المعطيات أن ثلث المهاجرين تقريباً من ذوي الدخل المرتفع والقطاعات الحيوية—الأطباء، المهندسون، العاملون في التكنولوجيا والبحث العلمي—ما أدى إلى خسارة مباشرة تقدَّر بـ 1.5 مليار شيكل من ضريبة الدخل وحدها، فضلاً عن خسائر غير محسوبة كضريبة القيمة المضافة والشركات.

وتقول الصحيفة إن منهجية البحث نسفت رواية الحكومة التي حاولت نسبة الظاهرة إلى مهاجري الاتحاد السوفياتي السابق، إذ تبيّن أن الهجرة الحالية تطال العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي.

تسرب خطير في القطاع الصحي
الأرقام المتعلقة بالأطباء بدت الأكثر إثارة للقلق: 875 طبيباً غادروا خلال عام ونصف، مع صافي خسارة يبلغ 481 طبيباً بعد احتساب العائدين. وتعتبر الصحيفة أن رحيل أطباء متخصصين يوجّه ضربة مباشرة إلى منظومة تعاني منذ سنوات نقصاً حاداً في الكادر البشري.

نزيف في رأس المال العلمي والبحثي
خلال الفترة ذاتها، خرج من إسرائيل:
• 19 ألفاً من حاملي الشهادات الجامعية
• 6600 متخصص في العلوم والهندسة
• 633 دكتوراه (بصافي خسارة 224 باحثاً)
• وأكثر من 3 آلاف مهندس (بصافي خسارة 2330 مهندساً)

وتحذّر الصحيفة من أن هذه الأرقام تضرب "قلب الابتكار" الإسرائيلي، وتفكك الأساس الذي يقوم عليه قطاع الهايتك.

من يغادر؟
أكثر من 75% دون سن 40، لكن اللافت هو الارتفاع السريع للمغادرين فوق الأربعين، أي أصحاب الخبرة الطويلة الذين يصعب تعويضهم. وهو ما يعتبره الباحثون "تحولاً نوعياً" يشير إلى أزمة أعمق من مجرد حالة استياء اجتماعي.

الخطر: تدهور قد لا يمكن عكسه
في خلاصة التقرير، ترى كالكاليست أن إسرائيل أمام خطر إستراتيجي وليس ظرفياً إذ "لا تحتاج المنظومات الحيوية إلى هجرة جماعية كي تنهار، بل إلى مغادرة مركّزة لأطباء ومهندسين وباحثين"، ما قد يطلق دوامة تدهور يصعب إيقافها، وصولاً إلى نقطة "اللاعودة" الاقتصادية التي تتآكل فيها القدرة الإنتاجية والابتكارية للدولة.

مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك