انخفضت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف اليوم بعد سبع جلسات متتالية من المكاسب، فيما صادف اليوم نهاية عام التداول لعدد من أسواق المنطقة. في الوقت نفسه، استعادت الفضة والذهب توازنهما بعد هبوطهما من مستويات قياسية جديدة.
انخفض مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.2% بعد أن أنهى أطول سلسلة مكاسب له منذ سبتمبر يوم الإثنين، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" في التداولات الآسيوية بشكل طفيف بعد انخفاض المؤشر الأميركي بنسبة 0.3% يوم الإثنين وتراجع "ناسداك 100" بنسبة 0.5%.
وسجل مؤشر للأسهم العالمية انخفاضًا لأول مرة خلال ثماني جلسات يوم الإثنين، مع بقائه على مسار تسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 2019.
تقلبات المعادن النفيسة
ارتفعت الفضة بنحو 2% يوم الثلاثاء بعد تراجعها بنسبة 9% في الجلسة السابقة، فيما ارتفع الذهب بنسبة 0.5%. وأوضح جو مازولا، رئيس استراتيجيات التداول والمشتقات في "تشارلز شواب"، أن ضعف الأسهم "يمثل انعكاساً لما حدث الأسبوع الماضي عندما قادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود"، مضيفًا أن ذلك "لا يبدو مرتبطاً بأي عامل أساسي واحد بعينه".
أداء الشركات والعملات الآسيوية
شهدت الأسواق الآسيوية في معظمها انخفاضًا، باستثناء أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية الناشئة "إنسيليكو ميديسن كايمان توبكو" التي قفزت بنسبة 48% في أول يوم تداول لها في هونغ كونغ، بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية.
ومع اقتراب نهاية العام، بدأت بعض أقوى اتجاهات العملات في آسيا بالتفكك، حيث تراجع كل من الوون الكوري الجنوبي والبات التايلندي بعد تسجيل مستويات قياسية، وسط تدخل السلطات لدعم العملة المحلية أو التخفيف من موجة الصعود.
آفاق الأسهم العالمية في 2026
تتجه الأسهم العالمية لتحقيق ثالث مكسب سنوي على التوالي، مدعومة بموجة صعود قوية في أسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وارتفع مؤشر "إم إس سي آي" العالمي بنسبة 21% في 2025، فيما صعد مؤشر الأسهم الآسيوية بأكثر من 25%، مع تصدر مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي المنطقة بارتفاع 76%.
ورغم أن مؤشر "إس آند بي 500" ارتفع نحو 17%، إلا أن إجماعًا متفائلًا يشير إلى استمرار صعود الأسهم الأميركية في 2026، مع توقع محللين بمكاسب إضافية تصل إلى 9%، رغم المخاطر المحتملة من تقلبات الذكاء الاصطناعي أو الصدمات السياسية.
السياسة الأميركية وأسعار الفائدة
في الوقت نفسه، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى مرشح مفضل لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع إمكانية تغيير الرئيس الحالي، جيروم باول. كما يقيّم المستثمرون توقعات أسعار الفائدة والسياسة النقدية، في ظل توقعات باستقرار أو ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال 2026.
ومن المقرر أن ينشر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه لشهر ديسمبر لاحقًا يوم الثلاثاء، مع استقرار عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.11%.
أسواق العملات المشفرة والدولار
تراجعت عملة "بتكوين" بنسبة 0.3% وسط تداولات متقلبة بعد تجاوزها مستوى 90 ألف دولار في الجلسة السابقة، فيما استقر مؤشر الدولار من دون تغير يُذكر.