افتتاح مجمع "ABC" في فردان

افتتح مساء اليوم الخميس مجمع الـ"ABC" في منطقة فردان – بيروت بحضور وزراء السياحة افاديس كيدانيان، شؤون المرأة جان اوغاسبيان، والاقتصاد رائد خوري والنواب عمارحوري، سرج طور سركسيان وهادي حبيش، رئيس مجلس ادارة مجموعة "ABC" روبير فاضل وممثل بهاء الدين الحريري صافي كالو وسفراء وحشد كبير من الشخصيات الاقتصادية والقيادات الامنية. كالو وألقى كالو كلمة أشار فيها إلى أنّ "فكرة هذا المجمع التجاري في فردان أطلقت في وقت كان لبنان يمر بظروف صعبة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية"، لافتاً إلى أنّ "إيمان الشيخ بهاء الدين الحريري بمستقبل لبنان وبقدرات شبابه جعله يتمسك باقامة المشروع"، مؤكدا ان "هذه القناعة مستمدة من مبادىء والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يرى كل مشروع من زاوية خلق فرص العمل واهميته بالمساهمة بتثبيت ديمومة مجتمع متكامل وليس من منظار مالي بحت". وقال إنّ "ما نشهده اليوم في هذا المجمع ما كان ليتم بالشكل وبالوقت المطلوب لولا تضافر جهود الاف الاشخاص، بدءا من الفكرة، وصولا الى هذا الافتتاح، متوجها بالشكر لكل الذين ساهموا بهذا الانجاز بجميع مراحله من التصميم والدراسات والتنفيذ والاشراف وخص بالشكر شركة خطيب وعلمي وشركة "دي.جي جونس" وكل الذين اشرفوا من شركات ومقاولين ومهندسين واداريين وفنيين وعمال، كما توجه بالشكر الخاص للنائب بهية الحريري على مساعدتها المستمرة لتخطي العديد من الصعاب من اليوم الاول. كما شكر محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب على جهوده الدائمة ومواكبته للمشروع والجهاز الفني والاداري لبلدية بيروت والمجلس الاعلى للتنظيم المدني ونقابة المهندسين ومؤسسة كهرباء لبنان واعضاء مجلس ادارتها وموظفيها ومصلحة مياه بيروت وهيئة اوجيرو وشرطة بيروت قيادة وافراداً". فاضل كما تحدث فاضل فقال: "أهم ما في المشروع رسالته المعنوية والرمزية وABC فردان هو بالصميم عبارة عن التزامنا الكامل بلبنان في اصعب الظروف، وهذا المشروع بني في وقت كان لبنان بلا رئيس ومجلس نواب معطل والاقتصاد يتراجع ووصل عدد اللاجئين الى مئات الالاف وحركة اصولية عملت على تغيير خريطة المنطقة". وأكّد أنّ "كلّ هذا الأمر لم يجعلنا نتردد دقيقة وكنا على علم ان ما من مستثمر عاقل يقوم بما قمنا به". وأشار إلى أنّ "أهم من انجازاتنا التجارية والتزامنا بلبنان هو اننا خلقنا حوالى 2000 فرصة عمل للشباب في وقت يمر به بلدنا بأزمة عمل لشباب لبنان"، لافتاً إلى أنّ "2000 فرصة عمل لشباب لبنان يعني 2000 عائلة تعيش بكرامة". وأضاف: "لقد تعلمت من هذه التجربة سر ديمومة الشركات وان معظم الناس تفكر ان الربحية هي بتأمين استمرارية الشركات وهذا خطأ". وتابع إنّ "أوّل سر للديمومة هو الإستثمار بالعنصر البشري لأن 70 % من الشركات العائلية لا تتخطى الجيل الثالث ونحن الجيل الثاني والجيل الثالث اصبح على الباب، لذلك بدأنا نفكر بما يجب ان نفعله حتى لا نقع ضحية هذا الاحصاء، وحتى لا يتذكر الجيل الجديد ال "أ.ب.ث" بالفعل الماضي، والجواب هو ان بعد الجيل الاول يجب ان يتغير دور العائلة من دور اداري الى دور الاشراف حتى لا يصبح عبئا على الشركة وتنتقل ادارتها لفريق عمل محترف خارج العائلة". وقال: "اما السر الثاني فهو البقاء والاهتمام بمحيطنا لأنه بكل بساطة الـABC وكل مؤسسة في لبنان ليست جزيرة في نصف البحر، ذلك ان ازدهارنا من ازدهار محيطنا. ومن هنا اهتمامنا الدائم بالبيئة من خلال تصميم هذا المبنى وفق معايير دولية صديقة للبيئة واستعمالنا للطاقة الشمسية، وايضا اهتمامنا بمعالجة نفايات مجتمعنا واعادة تدويرها، وكذلك اهتمامنا بانعكاس هذا المشروع على حركة السير، ولذلك وضعنا خطة متكاملة مع اكفأ الخبراء المختصين بمعالجة اثر هذا المشروع وقدمناها للبلدية على امل تطبيقها باسرع وقت، هذا فضلا عن حملات التوعية والتبرع لقضايا الطفولة من عنف وتوحد وتربية وغيرها". وقال:"ان تجربتي علمتني امورا اضافية لما نحن فيه اليوم وهو علينا الذهاب ابعد من المسؤولية الاجتماعية ونكون واعين لمسؤوليتنا الوطنية والسياسية.نحن نخلق الاف فرص العمل وندفع الضرائب وهي واجب ونحن نحد من هجرة الادمغة وندرب شبابنا وهذه السياسة بالمعنى النبيل وليس بالوعود الفارغة". وتابع إنّ "القطاع الخاص تنازل عن دوره الاصلاحي والوطني لأن الهيئات الاقتصادية للاسف مهتمة بمصالح قطاعية ضيقة وطموحات بعض المسؤولين تحولت من اداة ضغط على الحكومة لاصلاحها الى خط دفاع امامي عن السلطة وميزاتها، والمطلوب منا ان نتفرج ونصفق في وقت البلد يفرغ من طاقاته وشبابه واصلاحه وقيمته". وختم :"هذا المشروع لا يقوم من دون جهد جبار من عدد كبير من الاشخاص واشكر شريكنا في هذا المشروع بهاء الدين الحريري الذي اوجه له التحية مع فريق عمله الذي لم نكن لننجز هذا المشروع لولا هذه الشراكة مع مجموعة "ب ار أتش" التي تملك هذا العقار".