عقدت غرفة طرابلس والشمال والمعهد العربي للتخطيط وجمعية العزم والسعادة، في مقر الغرفة، لقاء حواريا حول "الخارطة الإستثمارية لقضاء طرابلس"، حضرته فاعليات وهيئات سياسية ونقابية وإستشارية واقتصادية وبلدية ومصرفية وأكاديمية.
وكانت كلمة لرئيس الغرفة توفيق دبوسي واستهلها بالقول: "نحن مجموعة متضامنة تتمثل بغرفة طرابلس والشمال والمعهد العربي للتخطيط وجمعية العزم والسعادة وجمعية النهوض، تجمعها شراكة تتكامل فيها نظرتنا إلى أن الإستثمارات في لبنان محورها طرابلس الكبرى".
أضاف: "ما أريد التأكيد عليه أننا أبناء وطن واحد، وشركاء متساوون، ومن يملك الأكثر فيه هو من يحب الآخر ويفيد الآخر، والأبواب مشرعة أمام مختلف المشاريع الإستثمارية التي يستفيد منها اللبنانيون والعرب والدوليون، ونحن جزء من منظومة دولية، نساهم خلالها في بناء إقتصادات العالم ونسجل قصص نجاح متقدمة في مختلف أرجاء المعمورة، ونريد أن نقوم بقصص نجاح مماثلة على أرض وطن نريد أن نصل فيه إلى بناء مستقبل مضيء".
وأعلن "لقد قام خبراء ومتخصصو المعهد العربي للتخطيط بزيارات ولقاءات مع المسؤولين والمهتمين والمتابعين في الشان العام، واطلعوا على الأفكار والطروحات وأعدوا دراسة ميدانية ولمسوا ردود الفعل والتفاعل حول موضوع دراستهم، ولكن ما أود الإشارة اليه الى أن الدولة تمر بمرحلة تخبط وليس لديها خطة انقاذية للمجتمع والوطن، كما أن الثقة مفقودة بين القطاعين العام والخاص، وعلينا العمل على إعادة الثقة".
وتابع:" ليس لدى القطاع العام خارطة إستثمارية، من هنا الإستعانة بخبرات وقدرات المعهد العربي للتخطيط المشهود له بالنتائج العلمية التي حققها في عدة بلدان عربية، بالرغم من أن أركان المعهد من خبراء وإداريين هم عرب ومن بلداننا العربية الشقيقة ويعانون من أزمات مماثلة وشديدة القساوة، واذا كان هناك من عربي يتعرض لإعتداء فنحن لا بد من أن ندافع عنه أما من يختار تدمير الذات فهناك مشكلة كبيرة لديه، وفي هذه الحال نشير إلى أحركة التصدير أساسية في الاقتصاد الوطني أما تصدير مواردنا البشرية وهجرة الأدمغة فيشكل مأساة يعيشها اقتصادنا الوطني".
ثم تحدث رئيس مجلس إدارة دار العلم عبد الرزاق فرحان، فقال: "نحن نريد أن نستمع لا أن نتكلم، وتعاوننا في العزم مع المعهد العربي للتخطيط متين ونتطلع إلى خارطة إستثمارية قابلة للتنفيذ، وهذا تحد نأمل أن ينجح، ومن المصادفة في مثل هذا اليوم اننا أطلقنا "الكتاب الأبيض"، وبتعاوننا مع المعهد العربي نحن بصدد تفعيل التعاون إنطلاقا من طرابلس، وهناك إتفاقات تعاون مع جمعية النهوض والعزم ونتطلع إلى تسجيل قصص نجاح".
بدوره شكر مدير المعهد العربي كريم درويش، الرئيس نجيب ميقاتي، وأثنى على جهود دبوسي، ثم تناول مراحل تأسيس المعهد، والتعاون مع المؤسسات اللبنانية. وكشف عن مؤتمر في السراي عن سوق العمل في لبنان والعالم العربي، معلنا "نعمل مع الدولة اللبنانية في مختلف برامجنا".
وفي الختام جرى حوار مفتوح ومتعدد الجوانب بين المتحدثين وعدد من الحضور.