كيفية استخدام شاي البابونج لتخفيف الغثيان

الغثيان إحساس مزعج غالبًا ما يكون ناتجًا عن عوامل متعددة، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي، ودوار الحركة، وحتى القلق، قد تشعر بالدوار، والتقيؤ، وعدم الارتياح عند الشعور بالغثيان.


في حين أن الأدوية قد توفر راحة مؤقتة، إلا أن العلاجات الطبيعية أصبحت شائعة بشكل متزايد لتأثيراتها اللطيفة وآثارها الجانبية الأقل، ومن بين هذه العلاجات الطبيعية التي حظيت بالثناء لخصائصها المضادة للغثيان، شاي البابونج، هذا المشروب العشبي، المستخرج من أزهار نبات البابونج المجففة، معروف منذ زمن طويل بتأثيراته المهدئة.

كيف يمكن لشاي البابونج أن يخفف من الغثيان:
1. شاي البابونج وخصائصه المضادة للالتهابات
استُخدم البابونج في الطب التقليدي لخصائصه المهدئة. تساعد المركبات الفعالة الرئيسية في البابونج وفقا لموقع " onlymyhealth"، وهي الفلافونويدات والتربينويدات ومضادات الأكسدة، على تقليل الالتهاب وتعزيز الاسترخاء، تلعب هذه التأثيرات دورًا حاسمًا في تخفيف الغثيان الناتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي.
يمكن أن يؤدي الالتهاب في الجهاز الهضمي إلى الغثيان والانتفاخ وعدم الراحة، دراسات تشير إلى أن خصائص البابونج المضادة للالتهابات تعمل على تهدئة بطانة المعدة، مما يقلل من التهيج والالتهاب، وللأشخاص الذين يعانون من الغثيان الناتج عن حالات مثل التهاب المعدة أو ارتجاع المريء، يمكن أن يكون شاي البابونج مفيدًا بشكل خاص.

2. استرخاء العضلات وتهدئة الجهاز الهضمي
من فوائد البابونج الرئيسية قدرته على إرخاء العضلات، وخاصة عضلات المعدة، غالبًا ما يصاحب الغثيان تشنجات أو انقباضات عضلية في الجهاز الهضمي، مما يزيد من الانزعاج، تساعد خصائص البابونج الطبيعية المُرخية للعضلات على تخفيف هذه التشنجات، وبالتالي تقليل الشعور بالغثيان.
مستخلص البابونج فعال في استرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، مما يساعد في تخفيف الانتفاخ والغازات والغثيان.

3. شاي البابونج وخصائصه المضادة للقيء
أظهرت الدراسات أن البابونج يتميز بخصائص مضادة للقيء، مما يعني أنه يساعد على منع أو تقليل الشعور بالغثيان والقيء، يُعتقد أن قدرة البابونج على التأثير على مستقبلات السيروتونين في الجسم تلعب دورًا هامًا في ذلك، السيروتونين هو ناقل عصبي يساعد على تنظيم المزاج والهضم. غالبًا ما يرتبط اختلال مستويات السيروتونين بالغثيان والقيء. من خلال المساعدة في تنظيم السيروتونين، يمكن لشاي البابونج أن يساهم في تخفيف أعراض الغثيان.

4. تخفيف التوتر والقلق
وجدت دراسة أن البابونج يمكن أن يكون علاجًا طبيعيًا فعالًا لإدارة التوتر والقلق، مما يجعله خيارًا قيمًا للأفراد الذين يرتبط الغثيان لديهم بالضغط العاطفي.

كيفية استخدام شاي البابونج لتخفيف الغثيان
للاستفادة من فوائد شاي البابونج، ما عليك سوى تحضير كوب من أزهار البابونج المجففة أو كيس شاي. انقع الشاي لمدة 5 إلى 10 دقائق، مع السماح للزيوت العطرية والمركبات الفعالة بالتغلغل في الماء، اشرب الشاي ببطء، واتركه يستقر في معدتك للحصول على أفضل النتائج، يمكن تناول شاي البابونج عدة مرات يوميًا، خاصةً بعد الوجبات إذا كان الغثيان مرتبطًا بالهضم.

يقدم شاي البابونج علاجًا طبيعيًا ولطيفًا للغثيان، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، والمرخية للعضلات، والمضادة للقيء. تدعم الدراسات فعاليته في علاج الغثيان الناتج عن عوامل متنوعة، من مشاكل الجهاز الهضمي إلى القلق، سواءً كان شعورًا عامًا بالغثيان أو غثيانًا ناتجًا عن التوتر، يمكن لشاي البابونج أن يساعد في استعادة توازن الجسم وتوفير الراحة اللازمة. ومع ذلك، وكما هو الحال مع أي علاج، يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي رعاية صحية إذا استمرت الأعراض أو ساءت.
(اليوم السابع)