سلّطت دراسة جديدة الضوء على أهمية دور الآباء في تشكيل علاقة الطفل بالطعام.
ووفق الدراسة، كان الأطفال الصغار أكثر ميلًا لتناول الكمية الموصى بها من الفاكهة والخضراوات، إذا اتبع آباؤهم نظاماً غذائياً صحياً خلال سنوات مراهقتهم.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 669 رجلًا أجابوا على استبيانات حول عاداتهم الغذائية خلال فترة المراهقة، ثم قدّموا،
بعد سنوات، معلومات حول مواقفهم وسلوكياتهم المتعلقة بأنظمة أطفالهم الغذائية.
وقالت الدكتورة ماريان أوليفيرا، باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية
بوسطن،: "وجدت دراستنا أن الآباء الذين اتبعوا نظاماً غذائياً صحياً في مرحلة المراهقة كانوا أكثر ميلًا لتشجيع عادات غذائية إيجابية لدى أطفالهم".
وأضافت: "كان هؤلاء الآباء أكثر قدرة على تقليد عادات الأكل الصحية - أي إظهار عادات غذائية جيدة بشكل فعّال - ومراقبة تناول أطفالهم للأطعمة غير الصحية، مثل بعض الحلويات والوجبات الخفيفة".
ووفق "مديكال
إكسبريس"، ستعرض أوليفيرا نتائج دراستها في مؤتمر "التغذية 2025"، وهو الاجتماع السنوي للجمعية
الأمريكية للتغذية، والذي بدأ أعماله اليوم في
فلوريدا ويستمر حتى 3 حزيران.
وفي الدراسة، أكمل جميع المشاركين استبيانين غذائيين على الأقل خلال فترة مراهقتهم في عقد التسعينات من القرن الماضي، وكان لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 1 و6 سنوات في الفترة 2021-2022، عندما وافقوا على المشاركة في دراسة متابعة مخصصة للآباء.
وخلال فترة المراهقة، صُنف حوالي 44% من المشاركين على أنهم يعانون من سوء جودة
النظام الغذائي، و40% يعانون من تدهور جودة النظام الغذائي، و16% يعانون من تحسن جودة النظام الغذائي.
وفي دراسة المتابعة، كان الرجال الذين تحسنت جودة نظامهم الغذائي خلال فترة المراهقة أكثر ميلًا بنسبة 90% لاتباع نمط حياة صحي عند إنجابهم".
كما كانوا أكثر ميلًا بنسبة 60% لمراقبة نمط حياة أطفالهم الصحي، مقارنةً بالآباء الذين اتبعوا نظاماً غذائياً سيئاً في مرحلة المراهقة.
وإضافة إلى ذلك، كان أطفال الآباء الذين تحسنت جودة نظامهم الغذائي خلال فترة المراهقة أكثر ميلًا بشكل ملحوظ لتلبية التوصيات الغذائية المتعلقة بتناول الفاكهة والخضراوات، مقارنةً بالأطفال الذين عانى آباؤهم من سوء التغذية أو تدهورها في مرحلة المراهقة.