دخلت شابة عمرها 35 عاماً إلى
مستشفى حكومي بدار بوعزة، وهي حامل بطفلتها الرابعة، لتخرج منه مصابة بشلل نصفي غامض.
وتُرجّح العائلة أن السبب يعود إلى "إبرة الظهر" التي تلقتها فور دخولها جناح الولادة، من دون إخبارهم بطبيعتها أو مخاطرها المحتملة.
وفي تصريحات صحفية، قال زوج المريضة "غزلان"، وهي أم لثلاثة أطفال آخرين، إنها لم تكن تعاني من أي مرض ودخلت المستشفى، مساء الأربعاء 28 أيار الماضي، وهي بكامل صحتها، لتفقد القدرة على الحركة بعد الولادة دون أي توضيحات أو تقارير طبية مفصلة.
وبحسب الزوج، تم حقن السيدة في العمود الفقري فور وصولها، ثم نُقلت على كرسي متحرك إلى غرفة الولادة حيث وضعت طفلتها بشكل طبيعي، لكن الصدمة كانت
صباح اليوم التالي عندما وجدها عاجزة عن الحركة ولا تحس بالنصف السفلي من جسدها.
واستقبلت غزلان زوجها بصدمة شديدة، قائلة إنها لا تستطيع الوقوف أو تحريك قدميها، وعندما توجه الزوج إلى الطاقم الطبي، كانت الإجابات غير مقنعة، حيث قيل لهم إن هناك مشكلة في الأعصاب من دون تحديد طبيعة الخلل أو سببه.
وبعد ثلاثة أيام من الحيرة، أُبلغت الأسرة بضرورة نقل غزلان إلى
مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، من دون تسليمهم تقريراً طبياً أو توضيحاً مكتوباً بشأن حالتها الصحية. وهناك، تم تحويلها مباشرة إلى مستشفى
عبد الرحيم الهاروشي للأم والطفل.
وفي مستشفى الهاروشي، تزايدت صدمة الأسرة بعد أن أبلغهم الأطباء باحتمال أن تظل الأم عاجزة عن المشي
مدى الحياة، أو لا تتحرك إلا باستخدام عكازين.
لذا تقدم الزوج بشكوى، مناشداً
وزارة الصحة المغربية بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن حيثيات ما جرى، مطالباً بمحاسبة كل من يثبت تورطه في أي إهمال طبي أو خطأ مهني تسبب في شلل زوجته.