يُعد الكولاجين أحد الأعمدة الأساسية لصحة البشرة ومرونتها، لكن إنتاجه يبدأ بالانخفاض تدريجياً ابتداءً من سن 25، بمعدل يتراوح بين 1 و2% سنوياً. هذا التراجع الطبيعي، الذي يتسارع مع التقدم في العمر وخاصة بعد الأربعين، يؤدي إلى تغيّرات واضحة على البشرة والشعر.
وتُعد العوامل الوراثية ونمط الحياة من أبرز المؤثرات في سرعة تراجع الكولاجين، إلى جانب عوامل خارجية كالتدخين والتعرّض المكثف لأشعة الشمس من دون حماية.
أبرز علامات نقص الكولاجين في الجسم:
- فقدان مرونة البشرة وتماسكها: تبدو البشرة أكثر ترهلاً وبهتاناً. اختبار بسيط يتمثل بالضغط الخفيف عليها، فإن تأخر رجوعها إلى شكلها الطبيعي قد يشير إلى انخفاض الكولاجين.
- ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة: نتيجة تفكك ألياف الكولاجين، خاصة في مناطق
الجبهة وحول العينين والفم.
- هشاشة الشعر وضعف كثافته: يؤدي نقص الكولاجين إلى جفاف فروة الرأس، مما يُسبب تساقط الشعر، تقصفه، وظهوره بمظهر باهت.
هل يمكن تأخير هذا التراجع؟
نعم، يمكن إبطاء تفكك الكولاجين عبر مجموعة من الإجراءات والعادات الصحية، منها:
- جلسات الترددات الراديوية (Radiofrequency): تُحفّز إنتاج الكولاجين في الأنسجة العميقة، مما يساعد في شد البشرة وتقليل التجاعيد.
- الوقاية من الشمس: باستخدام واقٍ شمسي يومي، ما يحمي من تلف ألياف الكولاجين الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
- الإقلاع عن التدخين: حيث يُعجّل التدخين بظهور علامات الشيخوخة ويفكك الكولاجين بسرعة.
الحفاظ على الكولاجين يبدأ من روتين العناية اليومية ونمط الحياة، فكلّما بدأ الاهتمام مبكراً، كلّما أمكن الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها لفترة أطول.