Advertisement

صحة

الميكروبلاستيك في أجسامنا: جزيئات بلاستيكية صغيرة تُهدّد صحتنا بصمت

Lebanon 24
26-07-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1396939-638891557393358287.jpg
Doc-P-1396939-638891557393358287.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
باتت جزيئات الميكروبلاستيك، وهي قطع بلاستيكية دقيقة يقل حجمها عن 5 ملم، موجودة في كل مكان تقريبًا داخل أجسامنا: من الدم إلى اللعاب وحتى الكلى والكبد والعظام والدماغ. ومع ازدياد استهلاكنا لها عبر الطعام والماء والهواء، يتسابق العلماء لفهم أثرها الصحي المحتمل، والذي قد يكون مقلقًا جدًا.
Advertisement

في عام 2025، أُجريت أول تجربة بشرية طبية تناول فيها متطوعون مشروبًا يحتوي على ميكروبلاستيك، لفهم كيفية دخول هذه الجزيئات إلى مجرى الدم وما تسببه لاحقًا. وتُظهر النتائج الأولية أن الجزيئات الأصغر تصل بسهولة إلى الدم، وتُحتجز في الأعضاء بسبب عدم قدرة الجسم على تكسيرها أو التخلص منها.

دراسات أخرى حديثة كشفت وجود ميكروبلاستيك في:
• شرايين الدماغ: وُجدت في لُويحات الشرايين السباتية، وارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسكتات والجلطات.
• الدماغ: أشخاص توفوا وهم مصابون بالخرف وُجدت لديهم كميات بلاستيكية في أدمغتهم أعلى بعشر مرات من غير المصابين.
• العظام والعضلات: قد تؤثر سلبًا على قوة العضلات وصحة العظام، وربما تُضعف القدرة على ممارسة الرياضة.
• الخلايا: النانوبلاستيك (الأصغر من ميكروبلاستيك) يمكنه اختراق الخلايا والتسبب في التهابات مزمنة وتلف في الحمض النووي.

ويحذر الباحثون من أن الميكروبلاستيك لا يسبب الأمراض بشكل مباشر، لكن وجوده المستمر قد يساهم في تفاقم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السرطان، والخرف، ويُضعف مناعة الجسم. كما أن بعض أنواع الميكروبلاستيك قد تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية أو تُعطل أدوية السرطان.

تشير الدراسات إلى أننا قد نستهلك عشرات الآلاف من جزيئات البلاستيك سنويًا من عبوات المياه، الأكياس، الأواني البلاستيكية، وحتى الهواء داخل منازلنا. وتسعى فرق بحثية حاليًا إلى تحديد مستويات “آمنة” من التعرض اليومي لهذه الجزيئات، وسط دعوات لتقليل استخدامها في المنتجات اليومية، خصوصًا في البيئات الحساسة كالمستشفيات.

يبدو أن التعايش مع البلاستيك يفرض علينا فاتورة صحية غير مرئية، وقد يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في اعتمادنا عليه، قبل أن يصبح الأوان قد فات.
 
(BBC)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك