هناك اتجاه تجميلي ينطوي على مخاطر، حيث تُجرى جراحة إطالة الأطراف، والتي كانت تقتصر سابقاً على إصلاح مشاكل العظام الحادة، بشكل متزايد الآن لتحقيق مكاسب تجميلية في الطول.
وتتمثل آلية عمل هذه الجراحة التجميل بأن يكسر الجراحون عظام الساق ويفصلونها تدريجياً باستخدام إطارات خارجية أو قضبان تلسكوبية داخلية، ما يسمح بنمو عظم جديد في
الفجوة.
المكاسب والمخاطر
وبحسب "ستادي فايندز"، تتحقق مكاسب الطول بهذه الجراحة مقابل مخاطر.
فقد يكتسب الشخص من 5 إلى 8 سم من عملية واحدة، أو ما يصل إلى 12-15 سم مع عمليات متعددة، لكن تتضمن مخاطر المضاعفات: تلف الأعصاب، والألم المزمن، وتيبس المفاصل، والالتهابات.
وترتفع هذه المخاطر بشكل حاد مع كل سنتيمتر إطالة.
وتشير تقارير من
جامعة بريستول إلى أن عدد حالات جراحة إطالة الأطراف التجميلية في بعض العيادات الخاصة يفوق الآن الحالات الضرورية طبياً.
ويعكس هذا تحولاً ثقافياً، حيث أصبح الناس على استعداد للخضوع لإجراء طبي مُرهق وعالي المخاطر لتلبية المُثُل الاجتماعية المتعلقة بالطول.
كيف تتم الجراحة؟
ويبدأ الجراحون بقطع العظم؛ عادةً عظم الفخذ أو عظم الساق. ولضمان بقاء العظم الحالي سليماً ونمو العظم الجديد، يحرص الجراحون على الحفاظ على سلامة إمدادات
الدم والغشاء السمحاقي (الطبقة الرخوة التي تغطي العظم).
وفي السابق، كانت تُوصل قطع العظم المقطوعة بإطار خارجي ضخم يُضبط يوميًا لفصل الطرفين عن بعضهما. ولكن في الآونة الأخيرة، اعتمدت بعض الإجراءات قضباناً تلسكوبية تُوضع داخل العظم نفسه، ويتمدد العظم ملم واحد يومياً خلال هذه المرحلة.
ويمكن إطالة هذه الأجهزة تدريجياً باستخدام أدوات تحكم مغناطيسية من خارج الجسم، ما يُجنب المرضى وصمة الإطار الخارجي ويقلل من خطر العدوى. ومع ذلك، فهي ليست مناسبة لجميع المرضى - وخاصة الأطفال.
تمدد العضلات والأوعية الدموية
ويُشجع هذا الفصل البطيء الجسم على ملء الفجوة بعظم جديد، وفي هذه الأثناء، تتمدد العضلات والأوتار والأوعية الدموية والجلد والأعصاب لاستيعاب التغيير.
وعلى مدار أسابيع وأشهر، يمكن أن يصل هذا إلى زيادة في الطول تتراوح بين 5 و8 سنتيمترات من إجراء واحد، وهو الحد الذي يعتبره معظم الجراحين آمناً.
الألم والتعافي
هذه العملية مؤلمة للغاية، وتتطلب مسكنات ألم قوية وعلاجاً طبيعياً مكثفاً، وغالباً ما تمتد فترة التعافي لأكثر من عام مع قيود على الحركة.
أما الآثار النفسية فتتضمن الاكتئاب، أو الندم، أو خيبة الأمل إذا لم تحقق الزيادة البسيطة في الطول التي توقعوها.